اليوسفي: أفرطنا في الوعود والنوايا وانصدمنا بالواقع
حوار/ نزار الخالد

خذلنا من المالية والصناديق والجهات الممولة للعاصمة الثقافية
حظي قرار اعتماد محافظة تعز عاصمة ثقافية للجمهورية اليمنية بترحاب كبير في أوساط المثقفين والأدباء والفنانين عامة وأبناء تعز خاصة ولكن سرعان ما تلاشت الفرحة لعدم البدء في إنجاز المشاريع المعلن عنها والفعاليات والأنشطة التي عول عليها المثقفون والتي كانت ستعمل حراكا ثقافيا كبيرا وبعد عامين من صدور قرار الاعتماد.. صحيفة الثورة حاورت الأخ/ رمزي عبد العزيز اليوسفي رئيس المكتب التنفيذي للعاصمة الثقافية وطرحت كافة الاستفسارات في الشارع التعزي وكانت هذه الحصيلة :
. ماذا تم بخصوص موازنة العاصمة الثقافية التي تم الإعلان عنها في 2013م ¿
– في البدء أشكر الصحيفة على اهتمامها وإثارتها هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات ..وحقيقة التفاؤل لم يكن لدى الإخوة المثقفون وحسب وإنما كان التفاؤل لدى كافة الفئات والشرائح بشكل كبير في تنفيذ القرار الجمهوري الصادر في مطلع2013م باعتماد محافظة تعز عاصمة ثقافية للجمهورية اليمنية خاصة بعد أن استكملنا كافة الإجراءات التنفيذية في مختلف الجوانب وتم الانتهاء منها سواء بالنسبة لمشاريع البنى التحتية أو بالنسبة لمشاريع الأنشطة الثقافية وعلى أن نبدأ التنفيذ خلال ستة أشهر من بداية صدور القرار الجمهوري رقم (2) لسنة 2013م ومن ثم صدور قرار مجلس الوزراء رقم (166) لتشكيل اللجنة الوزارية لمراجعة مصفوفة الأنشطة الثقافية بشقيها الجاري والرأسمالي الاستثماري وخاصة أننا عقب صدور القرار الوزاري المشار إليه وقرار مجلس الوزراء رقم (247) الذي قضى باعتماد موازنة العاصمة الثقافية لثلاث سنوات 2014 2015 2016م وكنا قد استكملنا كافة الترتيبات وقد تم قبول الوثائق المطلوبة سواء فيما يتعلق بمشاريع البنى التحتية أو بمشاريع الأنشطة الثقافية المختلفة والمتنوعة والذي تم إعدادها سلفا وتقديمها إلى مجلس الوزراء مدعمة بتقرير تفصيلي عن الإمكانيات المتوفرة لإنجاز هذه الأنشطة وتم على أساسها توجيه وزارة المالية بالاعتمادات المالية المطلوبة للتنفيذ .. جلسنا مع الإخوة في وزارة المالية وأعددنا الموازنة سواء لمشاريع البنى التحتية أو لمشاريع الأنشطة أو الموازنة التشغيلية للهيئة والمكتب وتم استكمال كافة الترتيبات معهم على أن نباشر تنفيذ هذه الخطط والبرامج بداية العام 2014م كون الوثائق قد استكملت وكل المبالغ المالية قد حددت لتنفيذ هذه المشاريع وعلى هذا انتهينا عام 2013م وعلى أن نباشر في 2014م فور تعزيزنا بالموازنة المالية لنباشر على أرض الواقع لكننا صدمنا بأنه البلاد مرت بظروف اقتصادية غير طبيعية من جهة وأيضا تم تعزيز كل الجهات الحكومية بموازناتها ما عدا الهيئة الإشرافية للعاصمة الثقافية والمكتب التنفيذي أيضا حيث لم يتم تعزيزنا بأي ريال حتى يومنا هذا .. وبقينا نتابع وعلى أمل وكانت الوعود تطرح لنا بأن سيتم في منتصف العام وقضيناها منذ يناير وحتى يونيو على أمل أن تنفرج الأمور بعد شهر يونيو ونباشر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لكن مع الأسف الشديد طالت الفترة وها نحن نشارف على نهاية شهر أكتوبر ولم نعزز حتى الآن بريال واحد من وزارة المالية على الإطلاق .
. وعدتم عبر وسائل الإعلام بأنكم ستباشرون تنفيذ المشاريع والأنشطة خلال منتصف العام 2014م ولم يتم ذلك ¿
– كنا ربما أسرفنا في حسن نوايانا منذ مطلع العام اعتمادا على ما وعدتنا به وزارة المالية حيث صرحنا إلى الوسائل الإعلامية وليس لصحيفتكم فقط بأن العمل سيبدأ ولن يأتي شهر يونيو ألا وقد باشرنا العمل في مشاريع البنى التحتية والأنشطة طبعا كان ذلك استنادا إلى الوعود التي تم الوعد بها من قبل وزارة المالية على اعتبار أنها الجهة الرسمية الوحيدة داخل البلد التي ستعززنا بالمبالغ التي نص عليها قرار مجلس الوزراء وحقيقة بأننا أفرطنا في وعودنا وأفرطنا في حسن نوايانا حيث كنا نتوقع أن وزارة المالية ستفي بوعودها وأننا سننفذ فعلا وأن الجميع سيلمس ذلك على أرض الواقع سواء من حيث مشاريع البنى التحتية أو من حيث مشاريع الأنشطة وليس ذلك وحسب وإنما ربما تنصدمون إذا قلنا لكم بأننا حتى الآن لم نعزز بالموازنة التشغيلية للمكتب التنفيذي بمعنى أن وزارة المالية لم تعززنا حتى بقيمة القرطاسية المطلوب للعمل لإعداد التصورات وإعداد التقارير وبحسب طبيعة ما يحتاجه العمل للتنفيذ ليس لدينا حتى الآن أي مبلغ من وزارة المالية لا في إطار الموازنة التشغيلية ولا في أطار المبالغ المعتمدة لتنفيذ مشاريع الأنشطة أو مشاريع البنى التحتية على الإطلاق ولقد تقدمنا إلى وزارة المالية بعدة مذكرات مطالبة وكان آخرها في الشهر الماضي كون العام سينتهي ولم يعززونا بأي ريال مطلقا وطلبنا منهم أن يعززونا بالمبالغ المعتمدة لمشاريع الأنشطة والفعاليات ليتمكن المثقفون