لاتحاكموا الوحدة

أحمد الكاف

 - مثلت الوحدة اليمنية والتي أشرقت في سماء وطننا ظهيرة الثلاثاء الـ22من مايو 90م نقطة مشرقة وضاءة في سماء وطننا الغالي كما مثلت عاملا آمنا واستقرارا ليس على مستوى الوطن فحسب
مثلت الوحدة اليمنية والتي أشرقت في سماء وطننا ظهيرة الثلاثاء الـ22من مايو 90م نقطة مشرقة وضاءة في سماء وطننا الغالي كما مثلت عاملا آمنا واستقرارا ليس على مستوى الوطن فحسب وإنما على مستوى المنطقة العربية وبميلادها تحققت طموحات وآمال شعبنا العظيم وتضحيات المناضلين الشرفاء وأنهت مرحلة سوداء من مراحل صراعنا السياسي وزاد من زخم العهد الوحدوي. إنها جاءت مقرونة بنظام ديمقراطي قل أن نجد له مثيلا في محيطنا الإقليمي وتعددية سياسية مثلت نموذجا للديمقراطيات الناشئة والمشاركة الشعبية في البناء والتنمية وفي ظل عهدها الميمون شهدنا صورا من المسار المشرق للديمقراطية تمثل في انتخابات متعددة من برلمانية ورئاسية ومحلية وإن كان النظام الديمقراطي هشا وصوريا إلا أن تطوره اثبت للعالم أننا شعب حضاري شوروي منذ عهد الملكة بلقيس .
بيد أن ما كل ما يطلبه المواطن يدركه تأتي الصراعات بما لا يشتهي الشعب فمنذ التآمر على الوحدة بدءا من التمرد عليها مرورا بشن حرب صيف 94م المشؤومة وصولا إلى جعل الوحدة وحدة ضم وإلحاق ومصادرة حقوق وممتلكات مما افقد الوحدة أهم مقوماتها وفي خضم هذه التمردات على الوحدة كان الأحرى بالجميع تصحيح مسار الوحدة لا التمرد عليها فالوحدة ليست المسؤولة عما حدث وإنما يتحمل المسؤولية من تسلقوأو استقووا باسم الوحدة ودمروا الوطن باسم وحدويتهم المفقودة واليوم وفي ظل ثورة التغيير السلمية والذي نسعى إليه جميعا لتصحيح مسار النظام ومسار الوحدة نجد أن الراقصين على جراح الوطن يحملون الوحدة أخطاء من استغلوها غير مدركين أن الوحدة بريئة من ذلك براءة الذئب من دم ابن يعقوب وبتصرفاتهم ألا مسؤولة يحاكمون وحدتنا الغالية ويبرأون من دمرها وحاول هدم معبدنا الذي عنه لن نحد ولهؤلاء لالالاتحاكموا الوحدة وحاكموا من أساء إلى وحدتنا الغالية فلوحدة منجز عظيم وعهد واعد بالحب والولاء والوفاء لوطن عظيم وشعب حليم .

قد يعجبك ايضا