في ذكرى وفاة الزعيم جمال عبدالناصر
محمد راجح سعيد
صادف في يوم 28 سبتمبر الماضي الذكرى الـ44 عاما لوفاة الزعيم جمال عبدالناصر فما أهمية الذكرى¿
للذكرى أهمية كبيرة كون الزعيم جمال عبدالناصر لم يكن قائدا لثورة 23 يوليو 1952م في مصر بل كان زعيما للأمة العربية جميعا فقد ساعدت مصر عبدالناصر كل الدول التحرير كالجزائر والعراق واليمن ودول أفريقية وتحررية عدة كما أن أول وحدة عربية اقيمت كانت في عهد الزعيم جمال عبدالناصر وذلك بين مصر وسوريا والتي أقيمت باسم الجمهورية العربية المتحدة وبالرغم أنها فشلت على أيدي الانفصاليون عام 1961م إلا أنها كانت تجربة مفيدة استفادت منها اليمن حيث تم أول وحدة ناجحة بين شطري اليمن السابقين في 22 مايو 1990م وبقيت حتى اليوم شامخة ومضية.
لقد كان عبدالناصر وحدويا عربيا وقد حاول لم الشمل العربي وذلك من خلال انعقاد أول مؤتمر قمة عربية عام 1964م والذي انعقد في مصر وبذلك يكون قد مر على انعقاد أول مؤتمر قمة عربية 50 عاما ومع ذلك لم يستفيد العرب من انعقاد المؤتمرات الاستفادة الكافية بل ظلت القرارات الخاصة بالمؤتمرات أكثرها شعارات لأن الزعيم جمال عبدالناصر سوف يظل في قلب كل مصري وعربي وأفريقي وبالنسبة لمصر فإنه يعتبر مع محمد علي باشا باني مصر الحديثة وخاصة فيما يتعلق بالجيش .. والمعروف أن الجيش المصري يعتبر من أقوى الجيوش العربية والأفريقية وبسبب قوته أنه جيش وطني محترف بعيد عن الحزبية.
رحم الله الزعيم جمال عبدالناصر فقدى كان بحق زعيما وطنيا وثوريا لا يعوض واليمنيون جميعا يتذكروا ما قام به الزعيم جمال عبدالناصر من دعم لثورة سبتمبر المجيدة فقد امتزج الجندي المصري واليمني ولمدة خمس سنوات كما دعمت مصر التنمية في اليمن وامتد الدعم لدعم ثورة 14 أكتوبر المجيدة.