يكفي.. أرجوكم
سالم بافقيه

مقالة
من دون مقدمات ساباشركم أيها المعنيون بالأمر.. فاسمعوني أرجوكم: شبعنا احتراب وتعبنا من اجترار وتحمل أرزاء مصائب الحروب.. يكفي دماء.. يكفي دمار.. يكفي قتل.. كم من طفل يبكي أباه وينظر للمستقبل بنظرة سوداء¿ كم من زوجة ترملت¿ كم من أم ثكلت ابنها¿ ابنها الذي أزهقت الحرب روحه في زهرة الشباب وهي تلعن الآن كل من ساهم في مقتله.
كيف نسينا قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: “مازال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما”. فكم من دم سفك¿ وكم من شباب قتل¿ أنتم مسئولون عنهم وعن دمائهم المسفوكة وانكسار قلوب أهاليهم وذويهم ومحبيهم..
ألم يحن الوقت أن نداوي الجراح التي مابرحت تنزف¿ وأن نكفكف الأطفال الذين يتمتهم الحروب ¿ والثكالي و..و.. إلخ¿
استحلفكم بالله إن كنتم تؤمنون بالله أن توقفوا هذا الدمار وهذا القتل وأن تزرعوا البسمة في فم كل طفل.. ازرعوا الأمل في وجه كل أرملة فقدت زوجها .. اسعدوا قلب كل أم وأب فقدوا فلذات أكبادهم.. واسعوا إلى مد يد العون لهم واضمنوا لهم جميعا “حياة كريمة” تعوضهم عما فقدوه.
اسعوا إلى بناء الوطن بنفس الحماس الذي دمر به والله سننجح وسنثبت للعالم بأننا أيضا نجيد فن إعمار الأوطان كما نجيد الحرب ولنغلق بوابة هذا الواقع المرعب ولنشطب كلمة حرب من قاموسنا ولننظر إلى المستقبل بأمل فطالما هناك حياه هناك أمل.
يكفي.. أرجوكم.