علي حمود الآنسي …

عبدالرحمن بجاش


 - 
((............فاتبعوه بجنود من الحرس منهم علي حمود الآنسي الذي كان يقوم بخدمات جليلة لمعتقلي نافع , السجن الرهيب وقبر الأحياء , فكان يخرج الرسائل ويعيد الردود وياتي بالنقود المرسلة من وراء مدير نافع , ويعمل كل ما يطلب منه المع

((…………فاتبعوه بجنود من الحرس منهم علي حمود الآنسي الذي كان يقوم بخدمات جليلة لمعتقلي نافع , السجن الرهيب وقبر الأحياء , فكان يخرج الرسائل ويعيد الردود وياتي بالنقود المرسلة من وراء مدير نافع , ويعمل كل ما يطلب منه المعتقلون عمله. وقد كان من حسن حظ عبدالسلام العاقل أن علي حمود كان على رأس الجنود الذين أوكل إليهم اقتفاء أثره واعادته إلى سجن نافع , وفعلا عاد به الجنود من كحلان وباتوا في شرس وقال علي حمود لرفاقه من الجنود..خذوا قسطكم من النوم وسأتولى الحراسة عنكم ونام الجنود ولكن علي حمود رتب للسجين الفرار ودله على الطريق وأعطاه شيئا من النقود, ونام مع من نام من أصحابه . وفي الصباح تفقدوا السجين فلم يجدوه وتبعوه إلى أثناء الطريق , فلم يلحقوا به لأنه أتى من طريق جانبي . وعاد الجنود إلى حجة بدون عبدالسلام ودخل الجندي الطيب إلى السجن وأخبر المساجين بأنه سهل لعبد السلام سبيل الفرار. وبلغ الإمام الخبر فأمر بحبس الجنود , وقال الجنود أن علي حمود هو الذي تكفل بحراسته وكان الحاشدي مدير السجن يعرف صلته الحسنة بالمساجين فرفع إلى الأمام بإدانته , فأمر هذا بإرسالة إلى القفلة مغلولا . وهكذا كان , وقد ظل فيها سنتين كان المعتقلون يبعثون له المساعدة حتى استاثر الله به فتوفي في السجن بعيدا عن الأهل والولد , وكانت هذه التضحية محل تقدير كبير وكم تمنينا لو أنه عاش إلى بعد قيام الثورة ليكرم على ما فعله )) .
من مذكرات الرئيس القاضي عبدالرحمن
الارياني (( الجزء الاول ))

قد يعجبك ايضا