هامش

محمد المساح


 - * وحدهم الأفراد المغتربون يحسون بذلك الإنفصال الذي يدفعم إليه المحيط البشري والقيمي.
فهم يعيشون المنفى والإغتراب حتى
* وحدهم الأفراد المغتربون يحسون بذلك الإنفصال الذي يدفعم إليه المحيط البشري والقيمي.
فهم يعيشون المنفى والإغتراب حتى داخل أوطانهم حسب قول “التوحيدي” تلك الأوطان التي مزقهم اليها قبل ذلك الحنين.
وعلى طريقة “مجبر أخاك لابطل” لايستطعيون التواصل إلا على مضض دعك من التوحد والإندماج سيكون حلم التوحد مع محيط آخر تخترعه المخيلة وسيؤثثه المغترب بمخلوقاته الخاصة وطرز عمارته وقيمه الجمالية التي ربما:
لاتوجد على هذه الأرض إلا في بطون الكتب والأجدات ونزر من أولئك الذين غربهم الضياغ وإنحدار الأزمنة.
يفكر المغتربون أن هذا الإنفصال ليس سلبا فظا بمجمله وليس جحيما في هكذا أوضاع وقيم وسيكون الإنفصال في ضوء هذه النظرة واحة المعترب وجنته المفقودة في التواصل والزحام.
هذا النوع من التواصل في هكذا محيط هو الذي يغرب الفرد عن ذاته وعما تبقى له من إيمان بالحياة ويرميه إلى هاويات التبلد والرماد.
هو الذي يفقد أي متعة مشاهدة إلى منظر خفي.. في الطبيعة إلى إمرأة عابرة تحمل أملا غامضا يفقده حلم العدالة والرأفة في هكذا مجمعات لا يجد الفرد شيئا من ذاته إلا في العزلة والليل والظلال فكيون الإغتراب إحدى النعم التي من بها الباري مخلوقاته المعذبة والتي هي دائما في قلب المحنة والإختبار
“سيف الرحبي مجلة نزوى”.

قد يعجبك ايضا