انتصار اليمن

محمد راجح سعيد


 - بعد الغمة التي أصابت المشهد السياسي اليمني منذ مطلع عام 2011م تم الاتفاق بين الفرقاء السياسيين اليمنيين على الشراكة الوطنية, وبهذا تكون اليمن قد غلبت الحكمة على
بعد الغمة التي أصابت المشهد السياسي اليمني منذ مطلع عام 2011م تم الاتفاق بين الفرقاء السياسيين اليمنيين على الشراكة الوطنية, وبهذا تكون اليمن قد غلبت الحكمة على السلاح والتناحر, كما تكون اليمن قد تجاوزت المحنة وطوت الصفحة الأليمة التي كانت عبئا ثقيلا, سواء على السياسيين أو المواطنين, وقد دعا بنعمر عند قراءته لبنود الاتفاق الالتزام به نصا وروحا, وقد ضم اتفاق السلم بنودا ارتضت بها كل الأطراف السياسية ووقعوا عليها, وقد نص الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة خلال 30 يوما وسوف يكون أعضاؤها من أصحاب الكفاءات.
لقد رحب الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه ببنود الاتفاق الذي بدأ بالوقف الفوري لإطلاق النار في العاصمة.
لقد كان المفروض أن يتم الاتفاق مبكرا حقنا للدماء, لكن هكذا هو حال اليمنيين منذ اندلاع الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر, فهم يختلفون ثم يصطلحون, لكن صلحهم يأخذ وقتا كبيرا بعد العديد من الضحايا وتدمير المنشآت.
إننا نتمنى أن يتم تنفيذ الاتفاق نصا وروحا حتى تبدأ مرحلة اليمن الجديد, خاصة إذا ما عرفنا أنه بعد إنجاز الدستور هناك مهام كبيرة تنتظر الجميع, وهو التصويت عليه ثم انتخاب رئيس الجمهورية, وهذا في حقيقة الأمر يتطلب مناخا ملائما, وبعد انتخاب رئيس الجمهورية سيتم فورا تنفيذ مرحلة الأقاليم الستة, والتي سيستفيد منها كل الأقاليم, ولا شك أن فكرة الأقاليم جيدة كون الأقاليم ستعمل على التخلص من البيروقراطية وعدم تفضيل محافظة على أخرى كما كان يسود سابقا.
تجدر الإشارة إلى أن التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بين كل مكونات العمل السياسي, أسعد الكثيرين – كما أسلفنا – وسيخلق مناخا سياسيا جديدا لمسيرة العمل السياسي في بلادنا من شأنه أن يخلق الاستقرار والتفرغ لبناء الوطن في كل المجالات.

قد يعجبك ايضا