بمنطق أحمد سرحان ¿!
عبد الرحمن بجاش

أحمد سرحان أحد شبان هذه البلاد , جرفه الحماس أيامها , فترك أغنامه وهب إلى بيت الرماح بشارع عصيفرة بتعز التي لا تزال حانبة إلى يومنا , وانضم إلى الحرس الوطني , وفي الجبال الشمالية والشرقية والغربية, حارب سرحان دفاعا عن وطن حلم به طويلا , حيث هو كان يحتاج إلى المساواه , ذلك كان مطلبه الأساسي قبل لقمة العيش فلا الوطن أتى ولا المساواة قدمت !! , وكل منا كان له ولا يزال حلمه كل من زاوية حاجته يحددها¿ , انضم في ما بعد إلى قوات الصاعقة التي كان عددها قليلا وفعلها كبيرا , لبس البدلة المبرقعة التي كانت دليل العز , فصار يتباهى بها , بل ويختال كثيرا حين يسأله أي من أبناء قريته: وهذه ما هي ¿¿ ينظر إليها طويلا : ((بيادة)) , سنحت له الفرصة ليلتقط أنفاسه فسافر إلى قريته التي ظلت طويلا تنظر للعائدين من صنعاء ببدلاتهم الكاكي بكل الفخر ونظرات الغيرة, من الشباب الذين لم يلحقوا نظرا لسنهم بطوابير المجد , ذات ظهر ذهب سرحان إلى أقرب بائع قات واشترى كمية كبيرة , ليحتل المدكأ في ((صبله)) الصغير وأمه, وهناك رقدت بقرتهما بسلام , خزن وخزن وخزن لتلاحظ أمه أنه يتفرج طويلا على أجنابه , بالطبع خزن بالبدلة والبيادة , ليسأل أمه فجأه : من أنا ¿ قالت : أحمد سرحان , قال : لا أنا محسن العمري , – أني سمعتو بالإذاعة اسمه حسن , – أبدا محسن , سكتت على مضض ….ليعاود السؤال : من انا ¿ : انت أحمد سرحان , قال : لا أنا عبدالرقيب عبدالوهاب , سكتت مرة أخرى , ليسال من جديد من أنا ¿ أنا عبدالله السلال , لم ترد عليه أمه , سكت طويلا ليرفع صوته: هيا تشتي الصدق من أنا ¿ قالت : أيوه , – أنا جمال عبدالناصر , وضعت ما بيدها وقامت , وعندما عادت كانت بيدها عصاها التي تهش بها على غنمها , من أنت ¿ – أنا جمال عبدالناصر , لتهوي بعصاها على أم راسه : يا كلب يا أبن الكلب قلت محسن العمري ورضينا , قلت عبد الرقيب وقلنا ناهي, قلت السلال سكتنا , لكن جمال بكله وهو بكل آذاك الحلى , والله ما سبرت لك , وهات يا ضرب بالعصى , وكلما صرخ , قالت له من أنت ¿ فيردد الأسماء التي اوردها , فتواصل ضربه , حتى شعر بالالم فصاح مستنجدا : خلاص اسالك بالله يكفي أنا أحمد سرحان ((……..)) اب ((…….)) , الآن : هل سنحدد من نحن ¿ او من سنكون ¿ كيف سنكون ¿ من يحدد ¿ كيف يحدد ¿ , إنها أسئلة معلقة ………
