السلم والشراكة لا الحرب وشöراكه

أحمد غراب

 - 
بعد توقيع جميع الأطراف لاتفاقية السلم والشراكة درءا للحرب وشراكه  والدمار وأفخاخه  يبدو السؤال الأكثر حضورا في الشارع اليمني هل ستنتهي الأزمة ويقف الصراع ¿

بعد توقيع جميع الأطراف لاتفاقية السلم والشراكة درءا للحرب وشراكه والدمار وأفخاخه يبدو السؤال الأكثر حضورا في الشارع اليمني هل ستنتهي الأزمة ويقف الصراع ¿
لا خلاف على أهمية وثيقة السلم والشراكة وعلى حيوية النقاط التي وردت فيها ولكن الأهم هو تجسيدها في ارض الواقع واحترام كل الأطراف الموقعة لتعهداتها خصوصا وأن المجتمع الدولي كله صار رقيبا عليه فالاتفاقية تمت بإشراف من الأمم المتحدة وبمتابعة واهتمام إقليمي ودولي
فضلا عن أنها مثلت قارب إنقاذ بالنسبة للأطراف الداخلية فانهيار اليمن ليس في مصلحة أي طرف داخلي كما انه مصدر قلق للخارج بشكل عام خصوصا في ظل الظروف الملتهبة التي تعيشها.
كادت اليمن أن تتورط في ذات المأزق التي تورطت فيه سوريا والعراق
ورغم أن الأزمة فيها كانت حديثة التوتر إلا أنها خرجت منها بطريقة تبدو مشابهة لتلك التي خرج منها البلد في 2011 عبر المبادرة الخليجية.
السؤال الذي إربك الخارج والداخل معا هو هل سيترتب على وثيقة السلم والشراكة في اليمن أي وضع جديد ¿
الإجابة تبدو سهلة عندما نتحدث عن هذه الوثيقة في إطار مخرجات الحوار وجمهورية اليمن الاتحادية دون أي تغييرات أو تعديلات في هذا الإطار العام المتفق عليه سلفا والتي تنادي به جميع الأطراف في شعاراتها وأهدافها وهو تنفيذ مخرجات الحوار ولكن قد نجد اختلافا نوعا ما في التفاصيل فالمحاصصة كانت مفروضة سلفا ولكن مع تدهور وضع البلد وما نجم عنه من مشاكل ومعاناة للمواطن تبدو الشراكة صيغة أفضل من المحاصصة خصوصا وأن بنود الوثيقة أشارت بوضوح إلى صفة الكفاءة في التشكيل الحكومي الجديد.
الأمر الثاني نزول الجرعة ألف ريال ورفع مطالبه ضمن أهداف الأطراف الموقعة وانتقاد أوجه القصور الحكومي السابق كل ذلك يلقي بمسؤولية على جميع الإطراف الموقعة على الوثيقة بإيجاد حكومة ناجحة وهو ما يأمله الشعب ويتفاءل به رغم ما تولد لديه من شعور بالإحباط بعد الأحداث الأخيرة.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين

قد يعجبك ايضا