الاستقلال.. والوحدة..!!

أحمد ألاكوع

 - كتاب الأستاذ يحيى حسين العرشي وعنوانه الاستقلال والوحدة يعد واحدا من أهم المراجع التي تتحدث عن اليمن بصورة موضوعية وواقعية وذلك منذ ثورة 26 سبتمبر و14
كتاب الأستاذ يحيى حسين العرشي وعنوانه الاستقلال والوحدة يعد واحدا من أهم المراجع التي تتحدث عن اليمن بصورة موضوعية وواقعية وذلك منذ ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر حتى جاء الاستقلال عام 1967م وهو اليوم التاريخي بالنسبة لنضال أبناء اليمن شمالا وجنوبا. نجد على الغلاف الخارجي للكتاب توقيع أكثر من أربعين شخصية يمنية من كبار المثقفين والمناضلين ليؤكدوا موضوعية ما طرح في الكتاب من قضايا هامة في شتى المجالات ويقع الكتاب في 737 صفحة من القطع المتوسط وتتخلله أسئلة وإجابات لحوالي 31 سؤالا وإجابة وكان السؤال الأول يتمحور كما يلي: (ما هي توجهات أبناء الوطن ومنهم القوى الوطنية والسياسية على مستوى الوطن بشطريه قبل ثورة 26 سبتمبر عام 1962م إزاء قضية الوحدة وقد أجاب على هذا السؤال عدد ممن يعنيهم الأمر أمثال المرحوم أحمد حسين المروني واللواء أحمد مساعد حسين فقال المروني: لقد كنت في عدن إذ فررت من بطش الطاغية أحمد عام 1959م وكنت استمع إلى آراء معددة حول وحدة الشطرين وكان حزب الشعب الاشتراكي ينادي بضرورة إقامة الوحدة عندما تسنح الفرصة وتأتي الظروف الملائمة.
أما القاضي أحمد محمد الشامي فأجاب بقوله: “فيما عدا سلاطين مشايخ المحميات كان الجميع يريدون الوحدة”.
وبعض الشخصيات كانت إجاباتهم على السؤال طويلة ولم نتمكن من طرحها في هذا المقال القصير لأن الكتاب يحتاج إلى دراسة مستفيضة والأستاذ يحيى العرشي هو أول وزير إعلام يحدث وزارة الإعلام ويحولها إلى مؤسسات مستقلة إداريا وماليا وأذكر أنني كنت رئيسا لقسم التحقيقات بصحيفة الثورة في عهد الأستاذ يحيى العرشي وكنت أذهب مشيا على الأقدام إلى كل الجهات المختصة وأقوم بالتحقيقات يوميا ففكرت أن أصيغ مذكرة له وأشكو له فيها ما أعاني في مهنة التحقيقات وأجاب على مذكرتي إلى مؤسسة الثورة “اشتروا له موتور ليستعين به على تحركاته” وفعلا صرفوا لي موتور وللأخ محمد المساح وعباس غالب وأحمد الديلمي وذلك لأن السيارات لم تكن قد توفرت في اليمن كما هو الحال اليوم وقمت بمهمتي على أحسن وجه فالأستاذ العرشي كان يفهم رسالة الإعلام وهو الذي منح الصحافة الأهلية مبلغ خمسة آلاف ريال دعما لها لا تزال جارية حتى الآن.
شعر
بالوحدة تقوى أمتنا
ونشيد مبادئ ثورتنا
ونشيد المجد بقوتنا
ونهد الباغي بصولتنا
ونصون مكاسب سبتمبر
الوحدة الكبرى مطلبنا
والوطن الغالي عزتنا
وطريق الخير طريقتنا
وبناء الأوطان عقيدتنا
لا شيء يفرق وحدتنا
لا شيء يجزئ أمتنا
الكل ندعم ثورتنا
وفداها المال وأنفسنا
ونصون مكاسب سبتمبر
من قصيدة للكاتب رشحها الشاعر البردوني في مسابقة وزارة عام 73م وغناها المرحوم محمد الأخفش.

Ghurab77@gmail.com

قد يعجبك ايضا