الاصطفاف الوطني الخيار الأمثل
أحمد الكاف
عندما تفقد الشعوب عوامل الوحدة والتوحد تنتشر الفوضى ويعم الخراب والدمار كل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والمعيشية وينزلق الوطن الى مربع العنف والاقتتال وتفقد الأوطان الأمن والاستقرار ويستغل بعض ضعاف النفوس وأصحاب المصالح الأنانية هذه الظروف لنشر الإرهاب واتساع نطاقه .
ومايحدث اليوم في بلادنا الغالية من موجة إرهاب مدمرسواء من هذا الطرف أوذاك الأخير دليل على ماوصلنا إليه من تمزق وشتات ورغم المحاولات العديدة لمواجهة الإرهاب واستئصاله إلا أن هذه الجهود تذهب أدراج الرياح في ظل صراعنا السياسي وتناحرنا الاجتماعي وتكاد بلادنا تدخل نفقا مظلما قد يؤدي بنا الى الهاوية والى ما لا يحمد عقباه إن لم نتدارك الأمر فالوطن وطن الجميع ومسؤولية الكل .
صحيح- إن توافقنا السياسي أثمر حكومة وفاق وطني ساهمت في تهدئة الأوضاع السياسية واثمرت جهودها في تقارب وجهات النظر لإعادة بناء اليمن الجديد يمن الأمن والاستقرار والبناء والإعمار في ظل نظام جديد قائم على العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وفي إطار دولة اتحادية تلبي حاجة وطموحات الشعب في المرحلة القادمة غير أن اختلاف الروائي في إعادة البناء والإعمار أدى الى مزيد من المكايدات السياسية مكنت الإرهابين من اختراق مؤسسات الدولة الرسمية مدنية أو عسكرية وماحدث ويحدث اليوم من عمليات إرهابية تستهدف رجال القوات المسلحة والأمن أدت الى استشهاد عدد من الأبطال حماة الوطن والدين والعقيدة وتكاد تؤدي الى مزيد من زعزعة أمن الوطن واستقراره وتدميره وتنسف أسس التسوية السياسية المنشودة مما يضاعف من خطورة الوضع السياسي والاجتماعي.
بيد أن خطورة الوضع يتطلب منا اصطفافا وطنيا لمواجهة المخاطر المحدقة بوطننا اصطفافا من أجل الوطن ومصلحته العليا فهو خيارنا الوحيد لإعادة البناء والإعمار وتحقيق الأمن والاستقرار وترسيخ وحدتنا الوطنية وهو الخيار الأمثل وما لم يتحقق ذلك فعلى الوطن والجميع السلام.