مشاركات القراء
واثق شاذلي

مقال
Wams2013@hotmail.com
حفل بريدي الالكتروني هذا الاسبوع بعدد من رسائل القراء الكرام تناولت الموضوع الذي نشر الاسبوع الماضي حول الخصخصة , ولضيق الحيز اخترت رسالة واحدة من تلك الرسائل لنشرها هي للقارئ العزيز الاخ عبده منعم والذي قال فيها ” قرات يوميات الثورة بعنوان الى اين ذهبت الخصخصة بمنشأتنا وقد جاء المقال ليعبر عما يعانيه الوطن من جراح والام تنعكس على المجتمع ولايحس بها علية القوم من النهابين فقط أحببت ان اشاركك الفكرة الرائعة وهي ان العمل في هذا الجانب لاتوضع له الدراسات للمزايا والسلبيات وانما تحكمه مصالح فئه ضيقة , ولن يتوقف الحال عند ذكر المنشات التي ذكرتها فهناك مؤسسات عامة كثيرة تحت سكين الجزار ومنها مؤسسات الاسمنت بمصانعها الثلاثة وهي ليست فاشلة وانما أفشلت خاصة مع دخول القطاع الخاص في الصناعة اذا كانت مصلحة حوالي (4000) عامل وموظف مع الخصخصة فلماذا لاتتم والمعدات لازالت سليمة وحتى تعطي مردودا, اما اذا كانت المصلحة مع بقائها قطاعا عاما فيجب تشغيلها وتوفير الوقود اللازم لعملها الاقتصادي وعمل الحلول كاستقدام إدارة اجنبية بصلاحيات كاملة لها جزء من الارباح لتتمكن من المنافسة علما بأن إغراق السوق بالعمالة المقنعه والفساد لن يكون معه العلاج نافعا” . انتهت رسالة الاخ عبده منعم وبالرغم من وجود قضايا اخرى هامة هذا الاسبوع الا اني فضلت الرد فورا على رسائل القراء الاعزاء لإطلاعهم على مدى اهتمامنا واعتزازنا بما يرسلونه الينا فرسائلهم وبتفاعلهم معنا لايكون عملنا كمن يحرث في الرمال لا امل له ولا رجاء سوى الجهد والمشقة اما الحرث في الارض الطيبة والبذر فيها ومشاركة الاخرين في العناية بها والبحث عن افضل سبل الزرع والقلع ذلك هو اصل العمل وسر بقائه وتطوره وإلا لأصبح كل يغني على ليلاه وليلى اما أنها لاتقر لهم بذاك اوأنها مريضة لاتدري من يغني لها او يغني عليها
انا مع الاخ عبده منعم في حديثه عن وضع دراسات للمزايا والسلبيات وحديثنا لن يتوقف حول ما سبق لنا ذكره من منشات بما فيها الاسمنت فلم تكن تلك سوى عينات والمنشآت كثيرة ومهمتنا ان تعمل وبكل طاقاتها وان تنتج وان توفر لنا مانريد وان تسدد ماعليها للخزانة وان تشغل الايدي العاطلة فالانتاج هو الطبق الكبير الذي ناكل منه جميعنا إذا وزع بالعدل طبعا, وبدون العمل والانتاج سنقف على أبواب الاخرين ننتظر منهم الاعانة و( الحسنة) ولن نحصل عليها الا بما يشبه الذل وحتى الإهانة او على أقل تقدير فرض الشروط التي لاتتحملها نفس ابية , بلادنا مليئة بالخيرات ولكنها مدفونه في باطن الارض او تحت المياه المهم ان نعمل على اخراجها وبلادنا مليئة بالكفاءات والمهم تشغيلها وليس ركنها واستبدالها بالاصحاب والأقارب ومجمعات السياسة والقبيلة لهذا فأنا استغرب راي القارئ في طلبه استقدام خبرات اجنبية لإدارة منشاتنا وبلادنا كما قلت تزخر بالامكانيات , الا اذا ( غلبت الروم) في مجال لاتتوفر فيه هذه الأمكانيات . الحديث عن الإسمنت في بلادنا قد يطول بعض الشىء ولن تكفيه بضعة اعمدة فعلى الصحافة بحث هذا الامر برويه وتمهل وعقلانية والنزول الى مواقع الاسمنت ( قطاع عام وخاص) والنظر في ما يحدث على الطبيعة ونحن بدورنا سنعمل جهدنا على المشاركة ولكن مايهمنا هو مشاركة القراء فهي الهواء النقي الذي نستنشقه فيطول تنفسنا وينتظم بدلا من تلك الانقطاعات والانطفاءات والاختناقات التي نتكبدها في حياتنا , وفي الرساله نقاط اخرى هامة كعدد العاملين وحجمهم الكبير والخوف عليهم ومسالة العمالة المقنعة وهي في الواقع سلاح ذو حدين وفضلت ان اتركها للقراء لاتساع مشاركتهم ومايعنيه ذلك من اهتمامهم بامور وقضايا بلادهم وسعيهم الى تحسين حال وطنهم .