استدعوا العقل مجددا !!
عبد الرحمن بجاش
ثمة أكثر من علامة استفهام أو ملاحظة تدور في الذهن أو تطرح نفسها بقوة ولاننا نفقد عقولنا يوميا ليس بفعل فاعل بل لاننا مستسلمون فاعذروني إن لم أسلسل أفكاري , فالصورة التي أرسلها احدهم لرؤوس آدمية – عند السادسة فجرا- وليس لكباش لخبطت كل أفكاري لكنها لم تلغ عقلي وحين أقول عقولنا فأقصد العقل الجمعي , الآن لينظر كل ذي عقل أن هذا العالم يفقد عقله والغرب تحديدا يغيöبه فيقول : سنحارب (( الإرهاب )) بالطبع حتى آخر قطرة من دم وبترول العرب والمسلمين ونحن نصفق على طريقة (( تخفيض الراتب واجب )) , الثانية : نحن نستقي المعلومة من وسائل الاعلام الغربية , وتدرون ما يعني ذلك !! , الوسائل التي تضخ إلى رؤوسنا كل يوم ملايين الكلمات ترسخ التالي في الاذهان (( ربط الدين الإسلامي بقتل كل ما هو آخر )) , الثالثة : الإعلام المرعب يرسخ كل يوم (( علماء السنة , وعلماء الشيعة )) ولا يقول العلماء المسلمين !!! , الآن يتم الذبح والذبح الآخر تحت يافطة ((الروافض والنواصب)) وقد حذرت أنا شخصيا في يوميات الثورة ذات صباح تحت عنوان (( حديث الوطن )) من مؤشرات بدت برأسها حينذاك , نحن في هذا البلد وليس الوطن نستنكر وندين ونشجب وننام إلى أن تاتي حفلة ذبح أخرى !! نستسلم لافقادنا عقلنا الجمعي ونصيح مع الصائحين ونلجأ لل bbc , ولل cnn , ويتشكل وعينا كل يوم بالاتجاه الذي يذهبون بنا إليه !! , والعمل ¿¿¿وجهوا السؤال إلى الذين يتناحرون في المواقع الالكترونية اقصد نخب البلد ممن نهبوا حتى أعمارنا ولا يزالون , ولا يدركون أن البلد أيضا ينحدر إلى كارثة, لا يدرك كثيرون أن ما يحدث في العراق بروفة سنراها في كل بلدان العرب , لا يظنن أحد أن النار بعيدة عن الأبواب !! ونحن نتنابز بالالقاب ونخزن ونفسخ ولله عاقبة الأمور, ……..الآن ثمة أسئلة محلية ملحة تبحث عن بصيص أجابة : كيف يصادف ان 14 جنديا يذبحون ومن عمران تحديدا تجمعوا هكذا¿¿¿!! , هل هي الصدفة ¿¿ كيف يظل الجنود غير جنود الجيوش في الكون كله يساقون جماعات مثل الكباش والكل يعلم أن سيف الذبح مسلط على رقابهم , وما لا نقبله جملة وتفصيلا أن هؤلاء (( روافض )) يسوقنا إلى رفعه مثل شعار (( النواصب )) الغرب بإعلامة لكي نحارب بعضنا حتى آخر قطرة من دمائنا ويمتص هو آخر قطرة من نفطنا ثم سيرمينا مثل ما رمى كل حلفائه والادلة خير شاهد , الآن أيضا لا يكفي أن نظل نردد (( ارهاب )) ومن زاوية الأمن , ولا نبحث في الجذور لما يحدث , لابد من نقاش كما قلت في حسابي على الفيسبوك , برغم تقززنا من وحشية وهمجية ما حصل , لا يكفي أن نظل متفرجين ننتظر فقط متى ستاتي الطائرات بدون طيار لتعيد الينا أعتبارنا العام فهي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل , على كل مكونات المجتمع الآن وليس بعد الآن أن تضع حساباتها إلى حين وتنتبه للانتحار الذي يدفعنا إليه أعلام غربي وسياسة غربية تحارب بدمائنا , فالذبح والذبح الآخر سيطال الجميع وأن بدوا في بروج مشيده فالنار حين تشتعل لا تستأذن أحدا في الدخول من أي منفذ إلى سرير النوم !!! على أنه يجب القول أن كثيرا من الأسباب لما يحدث موجودة فينا ما يحتم السؤال : اين علماؤنا ¿¿ علماء كل اليمن وليس كما يرسخه الغرب (( سنة وشيعة )) , يفترض في الجمعية ورموزها الصامتين أن يقولوا شيئا تحت راية الدين الإسلامي العظيم والذي يذúبح كل لحظة من سوريا إلى العراق إلى اليمن إلى الصحراء ….هل نستدعي عقولنا مجددا ¿¿¿ أتمنى ذلك ….