التطهير هو أبسط ما يقتضيه الواجب الوطني والشرف العسكري
محسن خصروف
هم يدعون أنهم أنصار الشريعة فهل في الشريعة ما يجيز ذبح الإنسان بالسكاكين كما تذبح الأنعام¿ هل من دين الله أي دين ما يجيز مثل هذه الأفعال الشنيعة¿ بل هل هناك من يستطيع أن يجزم بأن ثمة دينا وضعيا وثنيا يتضمن ما يجيز ذبح الإنسان كما تذبح الشاة¿ من أين جاءوا بكل هذه القسوة والوحشية مع الاعتذار لكل الوحوش التي أنا على يقين بأنها تربأ بحيوانيتها عن مثل هذه الأفعال¿. الضحية يصرخ: “أنا مسلم ” فيرد عليه القاتل بالتكبير ثم يذبحه وكبير هم بلعيد يقول هذا جزاء الروافض يالثارات عمران ليس لهم عندنا إلا هذا هذه هدية وزير الدفاع ليس له عندنا إلا المفخخات وسننتصر!!! ويأتي آخر ليرفع الرأس المقطوعة باليد اليسرى ويمناه مخضبة بالدم المحرم وهو يبتسم وكأنه يعرض للمشاهدين أحد ألعاب بهلوانات السحر!!! يفعلون كل ذلك ثم يعرضون في مشهد يبعث على الموت قهرا راية سوداء تتضمن توحيد الخالق عز وجل والشهادة” لاإله إلا الله محمد رسول الله” ما هذا العبث الفصامي¿ كيف يستقيم الإجرام غير المسبوق باسم الخالق ونبيه الكريم¿ أربعة عشر جنديا أبرياء ذاهبون لزيارة أسرهم يتم قتلهم بتلك الطريقة التي لا تعرف معنى الشهامة والشرف والرجولة¿ إنه فعل لا نستطيع أن نقارن فاعليه بأي كائن وضيع وخسيس مهما كانت ضعته وخسته لأن في ذلك إهانة كبيرة له وكل ذلك باسم الله والدين!! ما هذا الهوس¿
الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة”المنتخب من سبعة ملايين مواطن يمني, بعد مذبحة الحوطة لجنودنا الأبرياء فإن من أبسط ما تقتضيه قواعد المسؤولية الوطنية والأمانة والشرف العسكري أن تتولى بنفسك وعلى الفور تطهير القوات المسلحة والأمن من كل القيادات الورقية المنفوخة العاجزة التي لا تعرف شيئا غير التشاطر في جمع الأموال المحرمة من أي مصدر كان لا تعرف أي شيء له صلة بالمهنة العسكرية تعاني من الأمية الوطنية والمهنية كيف لهذه القيادات أن تسمح بتحرك هذا العدد من الجنود بدون تأمين حياتهم في أرض ملتهبة بالقتل والاغتيالات والمعارك شبه اليومية¿ أين طائرات المجهود الحربي¿ أين سياراته المحمية بالحراسة المسلحة¿ أين التأمين والاستطلاع الذي يضمن السلامة للمقاتلين¿ ما هي مهام هؤلاء القادة¿ هل من مهمة غير المكاسب الشخصية وتبديد بعض النجاحات التي يحققها المقاتلون في بعض العمليات المهمة¿ كيف عرف الإرهابيون بتحرك هؤلاء الجنود¿ كيف توافق أنهم من منطقة واحدة¿ ما معنى ما حدث بالضبط¿ نريد تحقيقا واسعا شاملا دقيقا لم يعد للصبر متسع يا فخامة الرئيس على هذه القيادات التي تقتل بأميتها المهنية وإهمالها أبناء الوطن وتفرط فيه كل يوم بلغت الحلقوم يا فخامة الرئيس الوطن كله يلوذ بك فلا تبقي على أحد منهم طهر مؤسستينا الدفاعية والأمنية من كل الفاسدين المفسدين الفاسدون العجزة هم القتلة الفعليون لجنودنا انحز للشعب وصارحه بكل ما يجري وصدقني هم نمور من ورق وأعجز من أن تكون لمقاومتهم للتغيير أي تأثير يذكر طهر القوات المسلحة والأمن من كل الفاسدين ومن كل يشتبه في أن له علاقة بالإرهاب وبالقتلة المجرمين الذين لا يهمهم أن يغرق الوطن في محيطات من الدماء قدر اهتمامهم ببقاء مصالحهم الشخصية والأسرية ومصالح أسيادهم الذين يحركونهم بأجهزة تحكم عن بعد.
يقول المثل الشعبي الرائع أن ” كثر الكلام كيل تراب” وأنا لا أريد أن أقع في هذا المحذور وأقول فقط:
التغيير والتطهير للمؤسستين الدفاعية والأمنية هما طريقنا الوحيد للوصول إلى الدستور وكل مخرجات الحوار الوطني وأي استحقاق نحلم به طريقنا الوحيد الآمن إلى الدولة المدنية فعليك به يا رعاك الله لأن دونه الجحيم الذي يراد لنا أن نصل إليه ولن نطيقه جميعا.