رمضان فرصة لإحياء قيم الإخاء والبعد عن ما يعكر صفو المحبة بين الناس
لقاء/ أمين العبيدي

يأتي رمضان الكريم ويرحل نستقبله بالفرح ونودعه بالأمل في قدوم مبارك جديد وفي كل مرة يترك هذا الشهر الفضيل في نفوسنا الكثير من النفحات والمعاني الإنسانية والتجارب الفريدة.. اليوم نستعرض مع العلامة والداعية المعروف محمد الباشق شيئا من ذكرياته وانطباعاته الرمضانية كما يلي:
بداية ماذا يعني لك شهر رمضان المبارك¿
– شهر رمضان يعني لنا الكثير من المعاني والقيم السامية فهو شهر نزول القرآن الكريم شهر الرحمة شهر المغفرة شهر العتق من النار كما يقول في ذلك الرسول صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار هو شهر فيه معان كثيرة والحديث فيه ذو شجون والقلب يأنس برمضان والروح تسعد برمضان والنفوس تسمو في رمضان نشعر بالرحمة بقدومه والله تعالى يأمرنا بذلك بقوله تعالى: “قلú بöفضúلö اللهö وبöرحúمتöهö فبöذلöك فلúيفúرحواú هو خيúر مöما يجúمعون ” ونسأل الله أن يوفقنا جميعا لصيامه وقيامه.
ما أبرز ذكرياتك في رمضان¿
– هي كثيرة وخصوصا في تهامة وزبيد عندما كنا نجلس في مجالس القرآن بعد العشاء ويجتمع الناس في حلقة يقرؤون سورة ياسين بصورة جماعية وكذلك تدارس بعض أجزاء القرآن مع تناول تفسير عدد من الآيات الكريمة وكذلك مما أذكر وتجيش به النفس أننا كنا نخرج لزيارة المقابر وزيارة بعض العلماء والجلوس معهم.
ما هي أجمل المواقف الظريفة التي عشتها في رمضان¿
– عندما كان يشتد الحر في مناطق تهامة ويشعر الإنسان بالفعل أنه صائم بسبب شدة الحر وطول الأيام كان أحب شيء هو عندما نرى بركة من الماء وكنا في بعض الأحيان نذهب إلى البركة لكي نستريح بين الماء وكنا بالفعل نستشعر الحديث الشريف الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وآله “للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه” ونحن في ذلك الحر الشديد نتسابق بالفرحة بالتسابق إلى الماء.
عادات رمضانية اندثرت نتمنى أن نجدها اليوم¿
– مجالس الذكر عندنا نحن في تهامة وحتى في صنعاء فكان رب الأسرة يجمع أولاده على تدارس القرآن أو الصلاة على النبي وآله بشكل جماعي هذه المجالس بدأت تغيب للأسف وفرصة عبر صحيفتكم الغراء أن انصح المجتمع بإحياء مجالس الذكر في الشهر الكريم.
* كلمة أخيرة¿
– أن نجعل هذا الشهر فرصة للحب والإخاء والبعد كل البعد عن ما يعكر الصفو والمحبة بيننا وأن نستبشر خيرا وأذكر كلمة للإمام جعفر الصادق تكتب بماء الذهب يقول عليه السلام: ما تكرهه لا تنطق به فنتجنب التشاؤم واليأس وندعو الله لشعبنا وأهلنا بالخير والأمن والاستقرار وأن يحفظ اليمن من كل مكروه.