مخطئ من يظن أنه سينتصر في اليمن بالسلاح أو ثقافة الإقصاء
نجيب محمد الزبيدي
* يقال بأن التكرار يعلم الشطار والرئيس هادي دائما ما يكرر في الكثير من خطاباته بأن اليمنيين وحدهم هم الذين سيقررون مستقبلهم فلو تأملنا إلى خطاب الأخ الرئيس الأخير لوجدنا أن فخامة الأخ الرئيس قد وضع النقاط على الحروف ولكي تتضح الأمور أكثر تعالوا بنا إلى أهم الحقائق أو النقاط التي جاءت على لسان الأخ الرئيس هادي.
* أولا لقد كشف الأخ الرئيس لكل الناس عن تلك الحقيقية التي تقول بأن ما حدث من حرب في محافظة عمران بين تلك الأطراف المتصارعة هو تجاوز غير مقبول ولا معقول ولا يمثل استهدافا لطرف معين أو للواء معين بل استهداف لمخرجات الحوار الوطني أولا واستهداف واضح وجلي للدولة وأجهزتها الأمنية وقواتها العسكرية ومؤسساتها المدنية.
* ثانيا: الأخ الرئيس أشار إلى معلومة في غاية الأهمية على الجميع أن يفهم جيدا بأن لا مجال للمساومة من خروج الحوثيين بأسلحتهم من عمران وكذا كافة الأطراف المسلحة الأخرى من غير أبناء عمران وتسليم كافة الأسلحة والمعدات والذخائر التي تم الاستيلاء عليها من قبل الحوثيين في أحداث عمران.
* ثالثا: كان الرئيس واضحا في كل كلمة قالها أو أشار إليها وبالأخص تلك الكلمة الصادقة التي قال فيها مخطئ من يظن أنه سينتصر في اليمن بالسلاح وثقافة الإقصاء والتمييز ومخطئ أيضا من يظن أنه بالحروب والدماء سيحقق انتصارا سياسيا ومن يظن أن إضعاف الدولة يصب في صالحه وخدمة مشروعه فإنه وأهم أو مجنون.
* أما بالنسبة للنقطة الرابعة والأخيرة فأنني أراها من وجهه نظري الكلام الأبرز تقول تلك الكلمات التي عبر عنها فخامة الأخ الرئيس أن التاريخ اليمني يشهد بفشل المشاريع الطائفية والجهوية والاقصائية وأن لا حياة إلا لمشروع الدولة وهيبتها ومدنيتها وأمنية وطنية وسيادية.
* الذي أتمناه بالأخير أن يدرك الجميع وبالذات الأحزاب وكافة القوى الوطنية أنه لا حياة إلا للشراكة والتعايش والتنوع والقبول بالآخر والتنمية والاهتمام بالاقتصاد وحسن إدارة الدولة ونشر ثقافة التآخي والتراحم.
* أما رسالتنا فإننا الختام فإنا نقول فيها أيها الأخ الرئيس عليك أن تعلم جيدا بأن غالبية أبناء هذا الوطن هم معكم والجميع يؤيد أو يبارك كل خطواتكم وقراراتكم وإجراءاتكم وما ترونه أنتم مناسبا في سبيل أو طريق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
—-