قال لماذا.. قلت كذا ¿¿
عبدالرحمن بجاش
سؤال استنكاري وجهه إلي صديق : كيف تتابع الكرة والناس تموت في غزة وفي أكثر من مكان في البلاد ¿¿ قلت يا صديقي العزيز : أنا وغيري نتابع الكرة ليس لأننا نتجاهل ما تقول , ولكننا فقط نهرب اعترافا بعجزنا عن أن نفعل شيئا , ولذلك نتابع الكرة وبين الانتصارات في الملعب والهزائم نغالط أنفسنا بأننا وجدناها !! , يا صاحبي نحن نهرب إلى الكرة لساعة ونصف ونتمنى أن تطول لننسى هزائمنا اليومية والإحباط الذي يكبل أرواحنا , فنحن وأنت نشاهد الكرة على أصوات المواطير , وكلما تذكرنا بان البترول سينشف من أعماقها في أي لحظة تنشف أرواحنا , ربما يا صديقي نحن نغالط أنفسنا لكننا لسنا جبناء لكننا عاجزون عن أن نفعل شيئا !! , وكل لحظة تمر في حياتنا نكون قد أضفنا إلى همومنا هما جديدا فتكبر الهموم ونصاب بالإحباط فنلجأ إلى الأوروبيين أو اللاتينيين ينصروننا على الأقل في ملاعبهم , وانظر إلى المضحك المبكي فقد كانت الأنظمة السابقة تحول كرة القدم إلى وسيلة إلهاء للناس , الآن كله يحبط كله , يا صاحبي العزيز حين نتابع ما يجري لغزة من على الشاشة نزداد عجزا وإحباطا وقهرا لأننا مكبلون فتدمى قلوبنا للعجز الذي يتراكم كل لحظة وأنت ترى المواطن الغلبان هو ضحية ما يجري في عمران التي أتحدى أيا منا أن يقول لأي كان ما الذي يحدث بالضبط ولماذا ¿ ولصالح من ¿ , فالجميع يتداول معلوماته من المقايل أو التسريبات والتسريبات المضادة , ونبقى نحن تائهين بين الجميع لا نستطيع حتى أن نستوضح الصورة حيث الجميع مع أو ضد وهم لا يعلمون لم يقفون مع هذا او مع ذاك ولا احد مع الوطن !! معارك وحروب تدمي النفس ولا تدري لها سببا حقيقيا وان أردت فاقرأ جرائدنا وادخل هذه المواقع التعيسة ستخرج كما ولدتك أمك لأنها ( شاهد ما شافش حاجه ) , لا معلومات ترد من مصادر حقيقية تدعك تبني عليها رايا وتتخذ موقفا , فما هو باين هذا الصباح يجري نقضه ظهرا , وأسألك بالله أن تدخل هذه المواقع الالكترونية إذا أردت أن تصاب بالجنون , عليه يا صاحبي فالكرة ملجأ ليس إلا …. يا صاحبي لقد وصل الوجع إلى العظم وصرنا نهرب حتى من أنفسنا ومن صاحب البقالو والغاز والخبز والمؤجر والمدرسة وأجرة التاكسي وفاتورة الكهرباء اللي ما هليش وفاتورة هواء الماء , فبالله عليك كيف تريدنا أن……. !!!!!!!!!!!.