حين يكون التاريخ دينا..

عبدالله دوبلة

 - حين يغدو التاريخ دينا لا يعد مجرد تاريخ أو فعل حدث في الماضي. ويحصل أن يظل يحدث مرارا وتكرارا
حين يغدو التاريخ دينا لا يعد مجرد تاريخ أو فعل حدث في الماضي. ويحصل أن يظل يحدث مرارا وتكرارا.
ما يحدث الآن من حروب طائفية ومذهبية وتحت عناوين قديمة كالإمامة والخلافة هو ما يحدث دائما منذ أكثر من ألف عام حيث المؤمنون من السنة والشيعة لا يزالون يخوضون معركتهم الأولى منذ القرن الأول الهجري.
فالطائفيون الشيعة والداعشيون السنة وحتى القاعدة والحوثي هنا في اليمن ليسوا منتجا جديدا فليس في ماضي العرب والمسلمين إلا هؤلاء ولا يبدو غير هؤلاء في مستقبلهم أيضا..
كتب التراث مليئة بترهات الإمامة والخلافة كما هي كتب التاريخ مليئة بكوارثهما. وحين يكون الجميع مؤمنا بها كدين. كل ما يحتاجه الأمر هو أحد الحمقى المتحمسين لاستنهاض جموع المؤمنين لإعادة إنتاج الكارثة. داعش و القاعدة و الحوثي لا يختلفون عن الآخرين إلا في هذه الحماسة و العمل على نقل ما يؤمن به الجميع إلى أرض الواقع.
قد يبدو ذلك مأساويا وسخيفا لكن. ليس الطائفيون والمتعصبون وحدهم المسؤولين عنه حين يكون التاريخ وأحداث الماضي دينا يعتقده ويمارسه الجميع..

قد يعجبك ايضا