فؤاد عبد القادر
عبد الرحمن بجاش
الذهب كلما فركته كلما ازداد لمعانا , كلما احتفظت به تعتق وغلا ثمنه وارتفع , والذهب المغشوش مهما استطعت به خداع الناس , يأتي وقت ينكشف فيه خداعك !! , هناك نوع من البشر يظل ذهبا يفرك نفسه بنفسه , تزداد نفسه لمعانا بمرور الوقت , قلة من البشر من يظل يتعتق كالذهب , ويصير سعره فيه , فؤاد عبد القادر لن أبالغ إذ أقول ان هذا الزميل الفوضوي الصديق العابث , الذي يعطيك شكله إحساسا بأنه واحد من أصحاب الزنابيق التي تظل ذاهبة آيبه بين الساحل اليمني والساحل الأريتري الطيبين من تظل الطيبة والكرم ابرز عناوينهما الإنسانية , وبين المخا و عصب او مصوع حكايات ذرذرها هذا الفوضوي الذي كان يختفي علينا بالأشهر , تسمع الأستاذ الزرقه يرددها ضاحكا (( اللعين في أريتريا ) , يظهر ليحدثك عن فاتناتها وغزواته , وطيبة أهلها , والأفق المفتوح الذي لم يعد مفتوحا الآن …تسأل معه : لماذا ¿¿ إذ أن العلاقات الانسانيه بين الساحلين لا تحتاج لمن يشهد عليها فوجوه الطيبين من الإثيوبيين والاريتريين بين ظهرانينا خبرناهم وخبرونا فهي ملحمة إنسانية لا تدري لم يأن الأوان للكشف عن ذهبها وفضتها , فؤاد عبد القادر الزميل الصحفي صاحب القلم الريشة به يرسم ملامح الوجوه ودواخلها , ويحدثك به عن حارة المستشفى بتعز وغزوات إنسانية وخلافه تمت بين الحارة ومرابع الشجن , فؤاد يظل الطفران الأشهر إلا من الكرامة والعزة وأعماق مزروعة بالطيبة والبسمة التي لا تفارق الوجه الملون بتراب الأرض , والبساطة, ورجلين يذرع بهما الأرض هونا فإذا صادف أيا من ملاح العيون قالوا له سلاما يابن عبد القادر , ويظل هو صاحب الشوارع والازقة والحارات لم يخلف لها وعدا , فلم يصل فؤاد إلى مرتبة أن احدهم قال له ذات يوم أنت محسوب علينا اركب هذه السيارة !! , هو لا يريدها إذ أن فؤادا لو ركب سيارة سيختل نظام الكون , فالشوارع العتيقة كالذهب والأزقة بريحة الماضي الإنساني القريب والبعيد تظل تنتظر مروره يتبادل معها الشجن وحكايات من مروا على جهدهم وعرقهم يسقون بها الأرض أين حلت , فؤاد واحد من قبيلة زوربا اليوناني ذلك العابث الإنساني بكل ما هو تقليد عفن , من يغفر لنفسه كل ساعة زلاتها , يفسرها إنسانيا بأنه صاحب معروف يذرذره في كل الأزقة على ملامح جميلة شاخت وبقيت الروح تواقة إلى الهمسة والكلمة الذهب , لكنه زوربا يبحث عن جمال الروح في حواري أثينا التي تشبه بمعنى من المعاني حارة المستشفى بتعز وأعماق محمد المجاهد , حيث عيون الزرقاء وروحها لا تزالان ترفرفان فوق الحارة وطريق تنزل مارة بوادي المدام حيث أثاره لا تزال بادية للعيون التي تكتشف الدهشة في وجوه الناس…سلام الله على روحك يا عم فؤاد …..