رمضان حياة للقلب والروح وفيه تتحول العادات إلى عبادات
■ لقاء / أمين العبيدي

■ لقاء / أمين العبيدي –
يأتي رمضان الكريم ويرحل ..نستقبله بالفرح ونودعه بالأمل في قدوم مبارك جديد.. وفي كل مرة يترك هذا الشهر الفضيل في نفوسنا الكثير من النفحات والمعاني الإنسانية والتجارب الفريدة.. اليوم نستعرض مع الداعية المعروف إبراهيم محمد عبدالكريم شيئا من ذكرياته وانطباعاته الرمضانية كما يلي:-
* ماذا يعني لك شهر رمضان ¿
_ رمضان يعني لي حياة القلب والروح , فالقلوب والأرواح قد قست وضاقت خلال أحد عشر شهرا فيأتي رمضان فيحيي القلوب الميتة بالإيمان والذكر والقرآن والصيام والقيام كما يحيي الله الأرض الميتة بالغيث , أسأل الله أن يعمر قلوبنا بالإيمان وأسأله كما بلغنا رمضان أن يعيننا فيه على الصيام والقيام وتدبر القرآن إنه ولي ذلك والقادر عليه.
*ما أبرز ذكرياتك في رمضان ¿
– حفظ القرآن ومراجعته ومذاكرته , صلاة الترويح والقيام في الحرمين في مكة والمدينة , الفرح والاستعداد والتهيؤ لرمضان وكذلك الفرح بعيد الفطر المبارك , الصحبة الصالحة المعينة على استغلال شهر رمضان في طاعة الرحمن .
*عادات رمضانية اندثرت تتمنى أن تجدها اليوم¿
التواصل المستمر والاجتماع الدائم مع الأهل والإخوان والأقارب والجيران , وهذه العبادة – ولا أقول العادة – أصبحت تتلاشى وتضمحل كثيرا في هذه الأيام وأسأل الله أن يوفقنا إليها فصلة الرحم من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في كل الشهور فأين شهر رمضان شهر الخير والبركة والرحمة والصدقة والإنفاق في سبيل الله .
*برنامجك في رمضان ¿
– أحرص في رمضان على التفرغ الكامل والانقطاع لبيتي ومسجدي والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وقضاء حوائج الناس بقدر الإمكان والمستطاع أصلي إماما في مسجدي جميع الفروض والترويح والقيام والوتر ولدي خواطر رمضانية في كل ليلة في التراويح وكذلك القيام في العشر الأواخر وكذا خطبة الجمعة , ولدي حلقة قرآنية في بيتي مع أهلي وأولادي نتدرب فيها ونقرأ ما تيسر من كتاب الله في كل ليلة, وما بقي من وقت فهو بين قراءة للقرآن وتحضير للدروس والخطب والخواطر ومتابعة للأعمال الخيرية المتنوعة .
كلمة أخيرة¿
– أوصي نفسي وأخواني بتقوى الله سبحانه وتعالى واستغلال أيام وليالي الشهر الكريم والاستفادة من هذه الدورة الروحانية الربانية المكثفة التي أمتن الله على الأمة المحمدية بها ها هو رمضان أقبل من جديد ليقول للمذنب تب وللشارد عد , ها هي نفحاته قد فاحت فهل من مشمر وهل من مستثمر , أسأل الله أن يجعلنا جميعا من المقبولين والمعتوقين من النار .