مرض ارتفاع ضغط الدم ومستويات الأمان والخطورة

الثورة

صار ارتفاع ضغط الدم الشرياني من الأمراض الاعتيادية مع انتشاره بوتيرة أوسع في مجتمعنا خلافا لما كان عليه الحال في الماضي, فتغير نمط العيش وتدنت وتيرة النشاط البدني بمعية عادات غذائية دخيلة وعالية في سعراتها الحرارية شكلت العقدة الأبرز في تزايد الإصابة بالأمراض المزمنة ومن بينها ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
على خلفية هذا الموضوع وأهمية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وما يؤمنه صيام مرضى ضغط الدم المرتفع للشهر الكريم من مراس وانضباط لحفظ الصحة درء تفاقم أوضاعهم الصحية تحدث الدكتور/مروان محمد قاسم الدبعي- استشاري أمراض القلب قائلا:
ارتفاع ضغط الدم الشرياني أحد أكثر الأمراض شيوعا في عصرنا وتكمن خطورته في أنه قد يحدث دون أن أي متاعب واضحة على مدار أعوام مسببا مشاكل متعددة لعدد من الأجهزة الحيوية في جسم الإنسان مما قد يؤدي إلى إصابة المريض بسكتة دماغية أو بأزمة قلبية.
* وطبيا يوصف ارتفاع ضغط الدم الشرياني بالقاتل الصامت فقد لا تبدو له أعراض مصاحبة يهتدي إليها المريض وتحمله على الشك بأن ما يشكو منه ربما بسبب ارتفاع ضغط الدم ليعرض نفسه على طبيب.غير أن البعض يكتشف ضغط الدم لديه صدفة عند قياسه أثناء الفحص الروتيني حيث بالإمكان أن يشكو الشخص من ألم في الرأس أو من دوخة ويكون ضغط الدم لديه طبيعيا.
ولعل من العلامات المميزة لارتفاع ضغط الدم وجود صداع في الرأس يكون مستمرا من الصباح الباكر وحتى منتصف الصباح أو الشعور بصداع عند التوتر العصبي أو الإرهاق أو القلق وهذا النوع من الصداع يتركز في موضع مؤخرة الرأس وينتشر إلى قبو الجمجمة وقد ينتاب المريض – أيضا- ثقل في الرأس وأرق (قلة النوم).
* غالبية المرضى لا يشعرون بارتفاع الضغط الشرياني الأساسي لانعدام وجود أعراض أو شكوى منه.
ونحن الأطباء – بدورنا- ننصح كل من تجاوز الأربعين من العمر بقياس ضغط دمه ولو لمرة واحدة في العام من قبيل الاحتياط والتأكد من وجود المشكلة أو انعدامها.
والأمر في غاية السهولة لتوافر أجهزة قياس ضغط الدم في كل مكان حتى على مستوى الأرياف فهناك أجهزة يمكن للمريض شرائها وقياس ضغط دمه بنفسه بكل سهولة.
علاوة على ذلك سهولة استخدام هذه الأجهزة وهو قياس نعتبره ضروريا للغاية.
مشكلة الكثيرين ممن يعانون ارتفاعا في ضغط الدم أنهم يجهلون حقيقة هذا المرض..
جهل يترجمه إهمالهم لتناول العلاج في أوقاته واللامبالاة في اتباع النصائح والإرشادات فيم يعد من الأسباب التي تقف وراء تصعيد مشكلة ارتفاع ضغط الدم واتخاذ المرض منحى خطيرا وصولا إلى مرحلة المضاعفات الخطيرة.
وللوقاية من المرض ومضاعفاته في رمضان فإنه يجب على الصائمين ممن يعانون ارتفاعا في مستوى ضغط الدم الالتزام بالآتي:-
– التنبه لوجود أعراض ارتفاع ضغط الدم وأهمها:- الصداع المزمن وآلام في مؤخرة الرأس والذي قد يصاحبه طنين في الأذنين قد لا يزول باستخدام مسكنات الألم الاعتيادية.
– إذا تم تشخيص المرض من قبل الطبيب المختص يجب الاهتمام بإبعاد المريض عن الضغوط النفسية والمواظبة على قياس ضغط الدم بشكل دوري.
– الاهتمام بممارسة الرياضة بشكل منتظم والتي من شأنها التقليل من التوتر وحرق الدهون وبالتالي الحفاظ على ضغط الدم بصورة منتظمة.
– خفض وزن الجسم الذي يعد من أهم الوسائل للوقاية من الإصابة بالمرض ومضاعفاته الخطيرة.
– الامتناع عن التدخين وتعاطي القات.
– يجب على المريض المصاب بارتفاع في ضغط الدم الالتزام بنظام غذائي في الشهر الكريم مغمورا بالفوائد الصحية من خلال:-
– الابتعاد عن الأطعمة المالحة والمركزة والمتواجدة في (ملح الطعام الأجبان المالحة والمعالجة الخردل الكاتشب الأطعمة الجاهزة والمجمدة مثل البرجر والنقانق.. وغيرها).
– الابتعاد عن الأطعمة والعصائر المعلبة والتي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم التي قد لا تظهر في الطعم.
– التقليل من المأكولات التي تحتوي على الدهون الحيوانية مثل اللحوم الحمراء واستبدالها بالأسماك والدجاج.
– الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة بكميات وفيرة.
– تناول المكسرات الخالية من الملح.
– الإكثار من شرب السوائل والعصائر الطازجة.
– تناول الأطعمة ذات الدهون المنخفضة.
– الامتناع عن الأطعمة الغنية بالكولسترول والسكريات.
– تناول الخبز المحتوي على النخالة كالخبز الأسمر وخبز البر الكامل.
– الابتعاد عن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة لاحتوائها على نسبة عالية من الصوديوم والسكر.
– الامتناع عن التدخين وتعاطي القات لما من شأنهما التسبب بتفاقم حالة المريض.
كما يجب ألا يعمد بعد الإفطار إلى شرب سوائل كثيرة خلال فترة قصيرة ولا يكثر من تناول الأطعمة المشبعة بالدهون والتي جرت

قد يعجبك ايضا