قلعة الدملوه من أعجب المباني المعمارية في اليمن

إعداد/محمد محمد العرشي

أخي القارئ الكريم.. يسرني أن أقدم لك على صحيفة الثورة الغراء مديرية الصلو من محافظة تعز التي تزخر بثرواتها وكنوزها وحصونها العجيبة وأهمها قلعة الدملوة والتي يذكر أنه كان لها كتابا تاريخيا يسمى (ضوء الشمعة في تاريخ الجمنون والقلعة) ولا يزال إلى الآن مفقود وأتمنى على محبي التراث اليمني أن يساهموا في البحث عنه لعله يثري التاريخ بمعلومات لم تتطرق إليها المراجع التاريخية الحديثة.. واستميحك عذرا أن أقدم لك شخصية عظيمة اشتهرت بالعلم والأدب والسياسة والدهاء..

هذه الشخصية هو أبو الدر المعروف بـ(المعظمي) نسبة إلى سيده المعظم (محمد بن سبأ بن أبي السعود) توفي في أرض الحبشة بعد 590هـ/1194م. كان من الوزراء العبيد ولاه سيده (المعظم) حصن (الدملؤة) المعروف اليوم بـ(قلعة المنصورة) في ناحية (الصلو) من بلاد (الحجرية) في الشرق الجنوبي لمدينة تعز فصار الحاكم المطلق لتلك الجهات لسنوات طويلة ولما توفي سيده (المعظم) سنة 548هـ/ 1153م أقره ابنه المكرم (عمران بن محمد بن سبأ) على ما كان عليه ولما توفي (المكرم) صار صاحب الترجمة وصيا على أبنائه وعلى الدولة كلöها. وحين جاء (توران شاه بن أيوب) إلى اليمن واستولى على مدينة عدن كان نائب صاحب الترجمة عليها الشيخ (ياسر بن بلال بن جرير المحمدي) فشنقه (توران شاه) مع عبد له يدعى: (مصباح السدوسي) ثم توجه إلى حصن (الدملؤة) لانتزاعه من يد صاحب الترجمة وحاصره حصارا شديدا ولكن دون فائدة فتركه وعاد إلى مصر.
وفي عام 584هـ/ 1188م أطبق السلطان (طغتكين بن أيوب) حصاره على الحصن واستمر الحصار أربعة أشهر حتى ضاق صاحب الترجمة ذرعا من ذلك ولم يعد في وسعه أن يصمد فأرسل إلى (طغتكين) يعرض عليه تسليم الحصن مقابل عشرة آلاف دينار مشترطا ألا يطلع إليه أحد من أتباع (طغتكين) كما أنه لن ينزل من الحصن قبل أن يكون أبناء سيده المكرم (عمران) قد وصلوا إلى البحر وركبوا من أي موضع يريدونه فقبل (طغتكين) وتسلم (جوهر) المبلغ ووضع خطة جمع بموجبها أولاد سيده وأتباعهم وما معهم من الأموال مخلفا نائبا له ليوهم (طغتكين) أنه لا يزال في الحصن ثم توجه إلى ساحل مدينة (المخاء) حيث استقل بمن معه سفنا كانت قد أعدت وأبحروا إلى الحبشة ولم يعلم (طغتكين) أن صاحب الترجمة كان من الراحلين إلا بعد تسلمه كتابا منه يبلغه فيه أن نائبه سيقوم بتسليم الحصن فتعجب من حنكته وقوة دهائه. وكان جوهر المعظمي فقيها مقرئا أجمع فقهاء عصره على تسميته بـ (الحافظ) لأنه كان لا ينسى شيئا حفظه. من مؤلفاته: (تذكرة الأخبار وذخيرة الأسرار اللؤلؤيات في الوعظ الرسائل وشريف الوسائل المناجات والدعوات).
كان يحب الفقهاء من أهل السنة ويحترمهم وله خط حسن نسخ به بعض الكتب ووقفها في أماكن متفرقة لطلبة العلم. ومن مآثره الخيرية: بناء جامع (عمق) وجامع آخر في (مغبرة) من بلاد (الأشعوب). وببركته صار الفقيه (بطال بن أحمد الركبي) إماما يقصده طلبة العلم من مختلف الجهات ذلك أن أهله تركوه عنده فعلمه القرآن وشغله بطلب العلم حتى برز ونبغ.
الصلو
الصلو: بضم الصاد المهملة وسكون اللام قال القاضي المؤرخ المرحوم محمد بن علي الأكوع الصلو مأخوذ من الصلا وهو الظهر إذ هو يشبه الظهر وصهوة الحصان حسب ما أورده الأستاذ إبراهيم المقحفي في كتابه (معجم البلدان والقبائل اليمنية) ولم يوضح أي كتاب من كتب القاضي محمد علي الأكوع استند عليه في إسناده تعريف الصلو.
ومدينة الصلو تقع جنوب شرق جبل صبر على بعد حوالي (45كم) وهي جبل وواد خصيب التربة كثير البنابيع متنوع المحاصيل والثمار وورد في بعض المراجع التاريخية أن الصلو جبل من بلاد الحجرية وقيل أنها هي بضم فسكون وقد تكسر الصاد جبل ومديرية من بلاد الحجرية وأعمال تعز والصلو يشمل المراكز الإدارية التالية: الشرف الضöبة الضعة الوöدر سائلة öراضة الظهرين المشجب: “بفتح الميم فسكون ففتح. مركز إداري من مديرية الصلو بالحجرية وأعمال تعز. يضم خمس قرى رئيسية هي: الدقم الحöسيه المناره المشجب جöعيشان. بالإضافة إلى عدد من القرى الصغيرة المتفرعة. وهي منطقة جبلية ذات مسالك وعرة والأهالي يعانون الكثير نتيجة إنعدام الماء الذي تقوم النساء بجلبه من مناطق بعيدة.” الأشعوب القابلة الحريúبة: “وآل الحربي: قبيل في جبل الصلو بالمعافر (الحجرية) لهم بلاد تعرف باسم (الحريبه) ومن ديارهم: كزازه القحفه القطين العقمه الحقيب الحجر وغيرها وأشهر من يحمل هذا اللقب في عصرنا: الكاتب المعروف الأستاذ أحمد بن محمد الحربي نائب عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية 1999م.” العكيúشة: “منطقة في جبل الصلو بالحجرية تشمل من القرى: الصلاحف وبيت بكرين والقحيفة وغيرها.”. ومم

قد يعجبك ايضا