أقبل شهر الفقراء والمساكين
استطلاع / أسماء حيدر البزاز

*الإحسان يدفع البلاء ويمنع ميتة السوء ويبارك المال ويطفئ حر القبور وغضب الرب
جاء شهر الإحسان والصدقات وأفعال الخير محفزا روح التكافل الاجتماعي والإنساني بين المسلمين ولمن هم أولى منا رعاية وعطاء وما أكثرهم في وقتنا , فما من حارة ولا شارع إلا ويكتظ بالعديد من الحالات الإنسانية التي جار عليها الدهر وتجهمت في وجهها الحياة بأقسى صنوفها , ولهذا ضاعف الله أجور الانفاق والصدقات في هذا الشكر الكريم بعشرات أضعفاها وه ي بالمقابل فرصة سانحة لأهل الإيمان والإحسان للظفر برضا الله والطمع بمثوبته وغفرانه وما عند الله كان عظيما ,,
تحسبهم أغنياء من التعفف , أسرة تقطن خلف سوق الخميس بصنعاء معيلها صار عالا على أسرته بعد أن أقعده الورم الخبيث في عموده الفقري عاجز على فراش المرض , إبراهيم الشميري أب لثلاثة أطفال يعيش وضعا مأساويا في عشش تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة وما زاد من فداحة مصابهم هو إقدام أخو إبراهيم على طرده من المنزل وهو بهذه الحالة الإنسانية المؤلمة بحجة عدم قدرته على دفع إيجار المنزل , غير أن باب الإحسان لا يسد ولا يرد طارقه خاصة ونحن على أعتاب هذا الشهر الفضيل ولهذا نناشد فيكم الإنسانية إلا نظرتم إلى حالهم بعين الإحسان وبأي أنواع الجود والعطاء ,, وللتواصل مع الحالة مباشرة: 736773367
القلوب الرحيمة
فيما تناشد الطفلة صابرين من منطقة هبرة جوار مدرسة حسان بن ثابت أهل الخير والإحسان إنقاذها من العمى إثر مرض السكر الذي اهلك حالها وصحتها إثر الأحداث المسلحة 2011 – 2012 التي مرت بها اليمن عندما وصلت شظايا إلى منزلها وتوفى إثر ذلك أحد أقاربها فأغمي عليها من الخوف ليتضح بعد ذلك بأنها مصابة بداء السكر بدرجة القوية ومع ذلك قرر الأطباء لها شريحة سكر للتخفيف من وطأة هذا الداء ولا يمكن زراعة هذه الشريحة إلا بدول الخليج بما يعادل 32 ألف سعودي , غير أن الحال المتدهور لهذه الأسرة حال بينها وبين الشفاء ولهذا صبت هذه الأسرة جل أملها بعد الله على أصحاب القلوب الرحيمة دعما ماديا أو تسهيل سفر العلاج أو تبني العملية ولو بجزء يسير وللتواصل مباشرة مع الحالة: (772204834) .
فضل الإحسان
وفي هذه الزاوية يبين لنا عدد من العلماء والدعاة فضل الإحسان ومثوبة ذلك عند الله في الدنيا والآخرة , حيث يقول العلامة جلال الديلمي : ــ لو علم الناس فضل المحسنين والمتصدقين ودافعي السوء عن الناس لتسابقوا على ذلك وتهافتوا من أجل الظفر برضا الله ومثوبته خاصة ونحن في شهر الإحسان وأبواب جنانه مفتوحة لطالبيها ولو باليسير
وقال الديلمي : فالإحسان والصدقة والعطاء كل ذلك يدفع البلاء عن المتصدق وأهل بيته و تمنع ميتة السوء وتطفئ حر القبور على أهلها وتبارك المال و تطفئ غضب الرب وقد قال صلى الله عليه وآله و سلم : باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها ) وقوله : الصدقة تسد سبعين بابا من السوء ) و تغسل صحيفة صاحبها من الأدناسو تطهرها من الذنوب و عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه و نحن نسير فقلت : يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة و يباعدني من النار قال : لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا و تقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و تصوم رمضان و تحج البيت ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير ¿ قلت : بلى يا رسول الله قال : الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار و صلاة الرجل من جوف الليل )
ألم كبير
من جانبه يقول العلامة محمد الفقيه إنه لعظيم أن يعيش بيننا تلك الحالات الإنسانية التي ضاق بها الدهر وبيننا الغني والقادر على البذل والعطاء وإن الألم الكبير أن توجد تلك الأسر التي تموت فقرا وتحيا حياة تكابدها ذل الحاجة و عجز الحال في عزوف واضح من إحسان المجتمع وواجبه في تقديم العون والمساعدة والصدقة لإخواننا المنكوبين في فقرهم وحاجتهم ومرضهم و آلامهم ولتتذكر أنك إن أحسنت إليهم فكأنك تقرض الله سبحانه وتعالى “ومن يقرض الله قرضا حسنا يضاعفه له” “وما تنفقوا من شيء فإن الله يخلفه” “وما نقص مال من صدقة” بل على العكس فإن الله يبارك مالك ويكتب أجرك ويخلف ذلك في عمرك وأولادك وأهلك. وما إليه من تداعيات على صحتك وعافيتك وفي تجنيبك كل سوء ومكروه أو مصيبة كادت أن تفتك بك إلا أن صدقاتك وزكاتك التي قدمتها وأنفقتها صرفت عنك كل منحة ومصيبة.
مشددا على ضرورة تعزيز التكافل الاجتماعي في رمضان وأهمية إدخال الفرح والسرور إلى تلك الأسر التي حرمت من ذلك وقال : كونوا عونا لها