الصومال أفضل منا !!

عبد الرحمن بجاش

أمر غريب يعترينا كلما تحدثناعن أنفسنا أو أشرنا الى السيئ أو الإيجابي فيها , وعادة لا نستطيع تقييم أنفسنا لغياب مادة التربية الوطنية من حياتنا !! ببساطة وباللهجة البلدي ( لم يربنا أحد تربية عامة ) , ففي بلد مثل كوريا وقد تحدث عنه ذات لحظة ولا أدري كيف التقطت ما قاله الشيخ أمين عبد الو اسع نعمان محافظ تعز وصنعاء وأحد رجال هذا البلد الكبار وأحد المنسيين حتى من قبل القوى ال ( خ…..) قال : في كو ريا يمنع ان تبصق في الشارع العام وترى الكوريين ملتزمين كالساعة السويسرية !! , وأزيد أنا القول أن طلابنا كانوا حين يعودون من الاتحاد السوفييتي فتلاحظ أن علب الكبريت في جيب من يدخن منهم مليئة بالعيدان التي احترقت , فتحتار للأمر , لكن الذين كانوا هناك يعرفون ان رمي عود الثقاب في الشارع محرم والمواطن ملتزم والاجنبي يلتزم غصبا عنه , لكن صدقوني كان الطلبة يعملونها برضى , لكن بمجرد وصول معظمهم إلى مطار صنعاء فتراهم يقذفون بالعلبه بما فيها إلى الشارع وكأنهم ينتصرون للكرامة الوطنية !! , في بلد كاليابان يحمل التلاميذ الصغار كل منهم حقيبة إضافة إلى حقيبة الدفاتر والاقلام , في تلك الحقيبة بعض ماء , وخيط , وقليل اسمنت وملعقة وكله من أجل ربط جذع شجره في الشارع او الرصيف , إنهم يربونهم على الحفاظ على المرافق العامه ويرسخون في أذهانهم أنها ملكية عامة , نحن هنا نختلف فنضرب الكهرباء , نتماحك فنسرب اسئلة الامتحانات , نضيق ببا سندوه كشخص فنفجر أنابيب النفط , نعمل على اثبات ان القديم كان الافضل باحراق الإطارات , وحين نتحدث في مقابلة فنردد (لا نريد للبلد ان يتصومل) , (لا يمكن أن ننحدر إلى النموذج الصومالي) , فنسيء إلى الصوماليين وهم إذ يتقاتلون من شارع إلى شارع لكن أي منهم لا يضرب أبراج الكهرباء , ولا يمس ببراميل المياه , ولا يحرق الاطارات , ولا يتعرض مطلقا في سبيل إغاضة الخصم للمرافق العامة , وفي سوريا برغم كل الدم هل سمعتم أن طرفا حتى المتطرفين ضربوا أبراج الكهرباء ¿¿ من أفضل إذا نحن أم الصومال¿¿ , أنظروا فعلى كثرة اللا جئين الصوماليين فلن تجد صوماليا يشحت , أو آخر وقد قبض عليه بتهمة السرقة , اليس كذلك ¿¿ إذا والأمر كذلك فلنتوقف عن الإساءة للصوماليين فتربيتهم الو طنية أعلى سناما منا ..