هادي صانع الاصطفاف اليمني وخيار المجتمع الدولي

م.ماجد السقاف


“لا علاقة للنجاح بما تكسبه في الحياة أو تنجزه لنفسك فالنجاح هو ما تفعله للآخرين”
ليو تولستوي

منذ زمن بعيد واليمن لم تحظ بقيادة ناجحة يجتمع عليها الشعب والمجتمع الدولي بهذا المستوى الذي حظيت به اليمن في هذه المرحلة الحرجة فما نشاهده اليوم من إجماع دولي على التقدم المحرز الذي حققته اليمن على صعيد العملية السياسية بقيادة الحكيم الرئيس عبد ربه منصور هادي لهو محل فخر واعتزاز جميع اليمنيين بمختلف شرائحهم .
ما تحقق إلى اليوم من تقدم في العملية السياسية لم يأت من فراغ على العكس من ذلك فبرغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المواطنون في اليمن إلا انهم لم يالوا جهدا في العمل ,والصبر على المحن, وتحمل كل السياسات التي تطبق والاقتداء بقيادتهم الحكيمة للتخلص من كل معرقلي المرحلة لإدراكهم أن النجاح لا يأتي على طبق من ذهب, وأن الإصلاح الاقتصادي والإيفاء بالعهود سيأتي لا محالة .
إن النجاح الذي حققته القيادة الحكيمة جاء للشعب بأكمله, فحينما يتحدث رئيس أكبر دولة في العالم عن اليمن- التي كثير من دول العالم بشعوبها لا تعلم أين تقع على خارطة العالم وإن وجد بعض ممن قرأ عن اليمن فتجدهم يقرنون اليمن بالإرهاب والحروب – فإنه تحدث بكل فخر واعتزاز كنموذج لابد أن يحتدى به وشريك ملتزم لديه جيش وطني هذا النجاح الذي تحدث عنه الرئيس اوباما يعود علينا جميعا وهذا الذي يطمح دائما الرئيس هادي للوصول إليه وتحقيقه وتحويل اليمن رغم فقره وانقساماته إلى بلد طموح وبناء وقادر على تخطي كل العراقيل مهما صعبت.
ويظل الاعتزاز بوثيقة مؤتمر الحوار الوطني التي بها توافقنا بالحوار والتفاوض على مخرجاتها هو الأصل والمرشد لدستورنا القادم والتي أصبحت نصوصها تذاع اليوم في إحدى أهم أجهزة الأمم المتحدة والذي يعتبر المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين. وله سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء وتعتبر قراراته ملزمة للدول والتي يعتبر اليمن أحد أعضائها .
الإرادة الشعبية ومعها الإرادة السياسية هي التي ستؤدي إلى النجاح المقترن بالأفعال وتجعلنا نحول ما جاء بالوثيقة من أفكار وتوصيات إلى وقائع وعمل وبالتوافق والعمل على مبدأ لا غالب ولا مغلوب والشراكة والقبول بالآخر ومبادئ الحكم الرشيد جميعها هي التي ستحقق الاستدامة لا وسائل القتل والسفك والحقد التي تبرر غاية الخلود للغالب والمغلوب .
حان أن نشمر عن سواعدنا ونستغل الإجماع الدولي على تثمين تجربتنا والاعتزاز بالنموذج وتطويره ورد الوفاء بالوفاء لقائدنا وصانع مجدنا وعزتنا .

قد يعجبك ايضا