أهمية ترشيد الخطاب الإعلامي

محمد راجح سعيد


يلعب الخطاب الإعلامي دورا مؤثرا في الحياة العامة ولذلك فمن الأهمية بمكان ترشيد الخطاب الإعلامي خاصة في الدول التي تنتهج العملية الديمقراطية ولذلك فمن الأهمية بمكان أن يكون للخطاب الإعلامي دور ترشيدي تصب مصلحته للوطن قبل الأحزاب والتنظيمات ومختلف الحياة السياسية في المجتمع وإذا أمعنا دور الخطاب الإعلامي في بلادنا وخاصة بعد انتهاج بلادنا للنهج الديمقراطي الشوروي نراه للأسف الشديد ينصب في المماحكات السياسية بين الأحزاب المتشاحنة والمختلفة في رؤى قضايا المجتمع بينما لا يعير قضايا الوطن أي اهتمام وما شهدته بلادنا من مماحكات سياسية قبل ثلاثة أعوام كادت تؤدي إلى حرب أهلية طاحنة كان للإعلام للأسف الشديد دور في تأجيج الخلافات الحزبية والقبلية باستثناء الإعلام الرسمي الذي همه الوحيد هو مصلحة الوطن العليا ولهذا اتسم نهجه الإعلامي بالاعتدال وعدم تأجيج الأحداث.
إن اليمن عندما نهجت النهج الديمقراطي كانت تأمل أن لا يصل التأجيج الإعلامي إلى هذا الحد المفرط وتؤكد هنا أن الإفراط في تأجيج المشاحنات والخلافات الحزبية وهي أمور لا تخدم قضايا الوطن العليا بل تخدم حزبا بعينه وتنظيما بعينه وقبيلة بعينها مع العلم أن الوطن هو الأحوج لمثل هذه الأمور.
إن اليمن عندما نهجت النهج الديمقراطي لا يعني أن تترك الأمور في حالة تسيب ولهذا فقد نادت الدولة مرارا وتكرارا أن على صحف الأحزاب والتنظيمات أن لا تعمل على تأجيج الأحداث وكذلك الدخول فيما بين الأحزاب من تأجيج إعلامي تكون نيتجته مدمرة للبلاد قبل أن يكون مدمرا للأحزاب والتنظيمات بنفسها ولذلك فإن من الأهمية بمكان أن الأحزاب والتنظيمات التقليدية والحضارية للعمل الديمقراطي وأن لا تعمل على تأجيج الأحداث بقدر ما تعمل على معالجة المشاكل بطريقة عملية وحضارية بحيث يعطي العملية الديمقراطية واليمن زخما خاصا يتسم بالعمل الديمقراطي الرصين وفقا للمثل القائل: “لا ضرر ولا ضرار”.

قد يعجبك ايضا