أجمل مديريات المحافظة.. وذات طبيعة ساحرة
إعداد/محمد محمد عبدالله العرشي

المقدمة:
أخي القارئ الكريم.. يسرني أن أقدم لك في مقالي هذا في صحيفة الثورة الغراء مديرية ماوية من محافظة تعز وعن كنوزها الحضارية وأثارها وجبالها فهي مسقط رأس الشاعر اليمني الكبير المرحوم/ علي بن علي صبرة المولود في ماوية عام (1357هـ/1938م) والمتوفي في مدينة صنعاء عام (1430هـ/2009م ومديرية ماوية من أجمل مديريات تعز فهي ذات طبيعة سهلية وجبلية وتشكل أكبر الجبال فيها سلاسل جبلية في المنطقة الوسطى وجزء منها في الشمال إضافة إلى الكثير من المعالم الطبيعية كما أنها غنية بالثروة الحيوانية وأراضي ماوية تعتبر من أفضل الأراضي الصالحة لزراعة البن وبكميات كبيرة ويعمل سكانها في زراعة الحبوب وتربية الماشية وتربية النحل والتجارة. وقد زار ماوية في عام 1924م الزعيم الكبير المرحوم عبدالعزيز الثعالبي أثناء رحلته إلى اليمن قاصدا مدينة صنعاء لمقابلة الإمام المرحوم/ يحيى بن محمد حميد الدين وقد زار اليمن عدة مرات في رحلة مكوكية بهدف تحقيق الوحدة اليمنية بين شطريها الجنوبي والشمالي وهي أول محاولة جادة لتحقيق الوحدة اليمنية في أوائل القرن العشرين (الماضي) و الزعيم التونسي الكبير المرحوم عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثعالبي ولد في مدينة تونس عام 1874م وتوفي عام 1944م وقد رثاه الشاعر اليمني الكبير المرحوم أحمد محمد الشامي المولود عام 1924م والمتوفي عام 2005م بقصيدة أسماها (دمعة على الثعالبي) نورد منها الأبيات التالية:
مات “عبدالعزيز” من كان في
“تونس” أزهى آمالها ومنالها
مات “عبدالعزيز” ياليته عاش
وماتت زعانف نأباها.!
أفيقضى من كان فذا وتبقى
عصبة محنة علينا بقاها
رب رحماك بالعروبة ضاعت
بين أوباشها وبين عداها
يا عظيما مضى وخلف للتاريخ
مجدا بنبله نتباهى
فقدت فيه “تونس” سيفها
الفذ وصنديد غابها وحماها
فهي من بعده تضج وتبكي
مثلما تندب الصغار أباها
لك في هذه “الجزيرة” آثار
جهاد هيهات أن تنساها
“عدن” للوفاء دار وفيها
شهب يبهر الزمان سناها
حفظت عهدك المكين وصانت
ذمة كنت بالوفا ترعاها
ماوية
ماوية: وردت في معاجم اللغة (لسان العرب وشمس العلوم) بهذا الصورة والماوية: البقرة لبياضها. والماوية: المرآة صفة غالبة كأنها منسوبة إلى الماء لصفائها حتى كأن الماء يجري فيها منسوبة إلى ذلك والجمع ماوöي قال:
ترى في سنا الماوöي بالعصر والضحى
على غفلات الزين والمتجمل
وماوية: بلدة مشهورة معروفة تقع على رأس جبل جنوب الجند وشرق مدينة تعز على بعد حوالي (48كم) وذكر القاضي العلامة المرحوم/محمد بن أحمد الحجري في كتابه (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) أن ماوية قضاء واسع يتصل بشماليه بناحية ذي السفال وبلاد تعز والجند ومن شرقيه ببلاد قعطبة ومن جنوبيه بنواحي عدن ومن غربيه ببلاد الحجرية. وقد عرفت ماوية قديما باسم مخلاف حمر نسبة إلى جبل حمر فيها وتسيل مياه ماوية في وادي لحج وتشتهر ماوية بغنائها بالآثار القديمة كما ذكر ذلك المؤرخ “الجندي” في كتابه “السلوك”. وكان بها مركز قضاء القماعرة وأصل القماعرة من السكاسك والقماعرة: بلاد واسعة مركزها ماوية في الجنوب الغربي من صنعاء على مسيرة سبع مراحل وهي على مقربة من الجند وتعز وتشمل القماعرة عزلة القرينع وبلاد الشرمان خمس أخرق وخمس معبر وخمس العومان وخمس البيضاء ومعيطب وخمس السودان وخمس المحطة ثم القماهدة وعزلة خلاوة وبنو عبيدان وعزلة قرية وعزلة السايلة وبلاد حمر عزلة الأوجوه وعمامة موحج والشرقي والخريبة وعزلة خدير البريهي وكذا ناحية خدير وناحية الحشا وهي: جبل واسع من بلاد القماعرة وأعمال ماوية جنوبي صنعاء يبعد عن صنعاء سبع مراحل وفيه قرى كثيرة منها قرية ضوران في سفح جبل الحشا تحت حصن وعöل وفي ضوران مركز ناحية الحشا ومن أعمال الحشا العتابي والحذيفي وعمارة وبلاد الحيقي العليا والسفلى والأحذوف وثلث ضوران وثلث المشرقي والمسالمة وعزلة قرية البيت وعزلة بني مالك وعزلة زرية وعزلة بني صبيح وخمس المعاهرة. ومياه الحشا تصب في وادي لحج وتنفذ إلى البحر الهندي من ساحل عدن وأصل الحشا من بلاد السكاسك كما ذكر الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب). ومن جبال القماعرة جبال سورق مشهورة.
مديرية ماوية
ومديرية ماوية هي إحدى مديريات محافظة تعز في أقصى الجزء الشمالي الشرقي منها وإلى الشرق من مدينة تعز على بعد 57كم منه يحدها من الشمال محافظة إب (مديريتا السياني والسبرة) ومحافظة الضالع (مديرية الحشاء) ومن الجنوب مديرية دمنة خدير ومحافظة لحج (مديرية القبيطة) ومن الشرق محافظة (مديريتا: الحشاء والأزار