انبعاث

جميل مفرöح

 - ذات يوم.. سأكبر 
حتى يصير الوجود مجرد لافتة 
في جدار وتغدو الحياة 
كأغنية وضعتها ابنة من سراب
جميل مفرöح –
ذات يوم.. سأكبر
حتى يصير الوجود مجرد لافتة
في جدار وتغدو الحياة
كأغنية وضعتها ابنة من سراب
على شفتيها فطرنا معا..
سوف أرجع طفلا كما لم أكن
ذات يوم… وألعب بالغيم..
أقذفه يمنة يسرة وأفيق الفصول به..
ذات يوم..
سأكتب شعرا كما أشتهي
وسأعلن عن كادح كان في الانتظارö
سيهطل كالضوء عما قريب
ويسكن في الكائنات جميعا
سينمو جديدا غريبا طريدا
كأي نبي مضى..
سأدحرج فوق سطوحö الكواكبö
أغنية كان شيخ القبيلةö
يغضب حين يردöدها فتية
صبأوا بالغرامö
وبالشöعرö والكلماتö الأنيقةö
سوف أقول لبابö السماواتö: لا تنفتح
قبل أن أنتهي من كتابةö وحيي…
تمهل… خذö الأغنياتö القديمة
واملأ شقوق السماءö بها
لا أريد لشيء من الشöعرö أن يتسرب
قبل الأوانö..
انفتح أيها الباب حين أريد فقط
حين أكتب نصي الجديد
وأنهي كتابي المقدس..
سوف أعود فتى لا يشيخ
ولا يتناثر في عارضيهö بياض القصيدةö
أو ينتهي عند رجليهö حد الكلامö..
سأرجع يا شعر..
لست الذي ينحني للهزيمةö
أو يستقي ماءه من صفيرö الغبارö…
سأرجع يا شعر..
لست الذي ينثني للخديعةö
أو يستعين بتكرارö ما قاله العابرون..
ستشرق يا شعر شمسك
من صفحاتö زمان جديد ووحي أجد
ومن لغة لم يكن قبلها ما يقال
ستبعث عما قريب كما يبعث الأنبياء.

قد يعجبك ايضا