أخلاق العناية
فكري قاسم


ما فائدة أن تغتسل للوضوء 5 مرات في اليوم فيما ملابسك الداخلية تعيش لأسابيع قطيعة مع الماء والصابون!
ذاك الذي ذبح مواطنا بريئا أمام طفله والناس في (تعز) قبل سنوات – وفي رمضان- كان قد خرج للتو من صلاة الظهر !
الله والصلاة والعبادات كلها ليست مجرد طقوس أداء والسلام بل أفعال ومش قالوا الدين معاملة .
وما دمت ياعزيزي لا تستطيع أن تقابل الله بوجه حسن فلا داعي لأن تضيع وقتك في نصح الآخرين وقالوا برضه ” ياموزع المرق أهل بيتك أحق.
ومادمت ياعزيزي لا تستطيع أن تقابل موظفيك بابتسامة طيبة كل صباح فالأفضل لك أن تضع وجهك في البيت وتخرج إلى العمل . ولا تنس أن تنبه الشغالة بأن تضعه في الزبالة حال قيامها بأعمال كنس وتنظيف البيت. الوجه الذي لا يبتسم لا حاجة له .
لا تتحدث عن الإدارة الجيدة إن لم تكن ـ ولو مرة في كل عيد ـ قد هاتفت حارس باب ( الوزارة المؤسسة الشركة) التي تديرها لتسأله بلطف :كيف حالك وكل عام وأنت بخير .
أن تكون مواطنا صالحا لا يعني أن تشتم كل جماعة لا تروق لسيدك على أن جمال النفس ونزاهة الذهن هما المؤشر الهام لصلاح أي إنسان سوي .
حينما لا تستطيع إقناع ابنتك أو ابنك بأن يرتبا دولاب ملابسهما انس حماسك لإعادة ترتيب العالم!فأنت بذلك يا سيدي تكون إنسانا واهما أو بالتعبير البلدي ” بلاش زنط حيسي ” .
أما حينما لا تستطيع إقناع أولادك بأهمية القراءة .. حينها فقط لا داعي لأن “ترطن” بتصريحات متكررة عن تربية النشء أو حتى تربية الدواجن! إذ أن التغيير يبدأ من الداخل .
Fekry19@gmail.com
