الخطöيئة.. التي يمارســها النخبة ..!!
عبدالخالق النقيب

مقال

لا أذكر أن الوطن مر بطفرة بليدة وأيام بلا ثوابت ولاقيم كالأيام التي نعيش أيام باردة بلا ذائقة وطنية ولا هوية مؤشرات العبث في وتيرة تصاعدية واحتمالات التشظي والانقسام تمر من أمامنا ونحن نتأملها بصمت وكأن النخب في هذه البلاد بلا قيم وبلا مسؤولية أخلاقية وبلا وطن يتحتم عليهم واجب الدفاع عنه لستم مستشرقون أيها النخبة تدونون الخسائر وتنتهي مهمتكم في رصد ما يحدث بحيادة المتلقي فيما وطنكم يتعرض للتفخيخ وهو كالجبل الواهن بمفرده يصمد رغم مناوشات الأوغاد المتفرغين في غزل المكائد ومعايرة الأخطاء وصياغة هشاهشة الدولة والغوغائية صمتم طويلا إلى أن بدت تظفر بطموحاتها ونهمها الغبي .
معضلة حقا أن نفرط في أجمل ما فينا وأن ندع القادمين من العتمة وتجاعيد الماضي يؤسسون لهمجية جديدة ويبنون نجوميتهم على أنقاض وجودنا وامتدادنا الضارب في أغوار التاريخ الأشياء كل الأشياء المتصلة بالإنسان والتاريخ والانتماء لا يمكن مقايضته بمظالم وحماقات طائشة هنا أو هناك الثروة أيضا لن تساوي شغف الأجيال بعبق وطن واحد اسمه اليمن ..
هذه الأيام نتحجر كي نسقط في ترهات متبجحين باعوا البلد بحفنات من المال القذر المشبوه ينتحلون صوت الوطن والحرية ويتمثلون أصوات الناس فيما لا أحد يفكر يما يدور في أذهان الأمهات تلك الزغاريد المبتلة بالدموع لأم في عدن سمعت عن ارتفاع علم الوحدة لتوها ذهبت لزيارة قبر ولدها الشهيد وهي تشع بالابتهاج تبلغه كأي جندي بطل أن العالم يشهد نضاله وأن كل من يقف على هذه الأرض يؤمنون به لا أحد يعنيه هتافات شيخ طاعن في السن صرخ بها وهو يلوح بعصاه في ميدان التحرير ساعة الإعلان لم يكن يحلم بالثروة وينتظر نصيبه منها فقط قيل له أن ثمة اعتبارا قد أعيد له وأن التاريخ يتيح الحياة ثانية للرقعة التي يقطن بها .مؤلم حد الوجع أن تتعثر النخبة في الدفاع عن وحدتنا الوطنية , متى ستصرخ في وجه الزمن بجرأة كافية ..
يمضي القطيع في ساحاتنا
يعبرون ..
نتفرج كما لو أننا نحتفي بهم
نعيش رهينة للخطيئة ..
الخطيئة التي يصدرها الآخرون ..
وتلك الخطيئة التي يمارسها النخبة ..
خطيئة الصمت أن أأك