ماذا نريد من الدستور¿
أحمد الأكوع
بما أنه تم تشكيل لجنة لإعداد أو النظر في مشروع الدستور للجمهورية الاتحادية اليمنية فهناك عدة أشياء يحتاجها المواطن اليمني ليتضمنها هذا الدستور والسؤال الذي يبين تلك الأشياء هو ماذا نريد من الدستور¿
نقول نريد أن نبني دولة عامرة بالعلم والأخلاق والقيم والأخوة والمحبة لجميع أبنائها وأبناء الأمة الإسلامية عربا وغير عرب ثم حبا للإنسانية جمعاء وأن نلتزم بأحسن القيم والقوانين وأنظمة الدولة ثم نريد دولة موحدة الصف وموحدة الهدف وموحدة القلوب والعمل أما إذا كنا وكان الحكام مقتنعين بذلك أو فليقل حكامنا الأجلاء صراحة وبقرار أنهم يريدون شيئا غير ذلك حتى نستريح ويستريحون هم أنفسهم وبعد ذلك سوف نعرف نحن المواطنون نعرف واقعنا منهم وحقنا في حكمهم وهذا هو الأسلم والأفضل للجميع بدلا من تجاهلنا واستضعافنا وتضليلنا بأجهزة ووسائل الإعلام ونقول لحكامنا نريد دولة قوية نشيطة وناهضة دولة عاملة متطورة ونريد زراعة وصناعة وعمران ونظاما.
نريد اليوم وضعا جمهوريا دستوريا ديمقراطيا سلميا يبعد الجيش وجميع القوات المسلحة عن السياسة والتدخل بها تحت أي ستار أو شعار ويحدد مهماتها وواجباتها ويمنع الانقلابات العسكرية ويرفع مستواها علما وخلقا وتنظيما وتسليحا وولاء للوطن ليس ولاء لفلان أو للحزب الفلاني ولكن لله ثم للحق والعدل ثم للوطن الأ{ض والإنسان ثم للأمة كلها شرقها وغربها وجنوبها وشمالها.
جهل بني إسرائيل¿
كانوا والله أعلم بهم أجهل الأمم وأغلظهم وأبعدهم عن الصواب وأبلدهم عن استدارك الحق ألا ترون أنهم بعدما جاوز الله تعالى بهم البحر وغرق آل فرعون وهم ينظرون قالوا لموسى حين مروا على قوم عاكفين على أصنام لهم “يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم إله” ثم اتخذوا العجل وعبدوه وظنوا أنه إلههم وإله موسى..
وأنه نسي وبحسب هذه الأحوال اقتضت الحكمة إيضاح الآيات والإعلام وتكثيرها لهم وكما نعلم أن الله سبحانه كان قد أنزل على موسى التواره وبين فيها أحكام الحلال والحرام وظهر أمره عليه السلام اتم ظهوره وهكذا كانت إعلام موسى أكثر وآياته أظهر وقد جاء موسى في زمن ازدهار السحر ولذلك فقد جمع فرعون خلقا كثيرا من السحرة من أنحاء مصر لكن السحرة عرفوا الحق فآمنوا به.
شعر
قل للحواسد أن الله أكرمنا
بما ترون ومنه الفضل والمدد
الحمد لله كم فينا لخالقنا
مواهب ليس يحصي شكرها أحد
فإن قدرتم على تحويل أنعمه
عنا فدونكم يا قوم فاجتهدوا
فلا تزل إله الخلق نعمته
عنا ولا زال عنكم ذلك الحسد