نتائج الأقاليم.. والحماية الاستعمارية¿
أحمد الأكوع
عندما ترغب بعض الدول الاستعمارية والكبرى في بسط السيادة على إقليم معين دون أن تكون لديها الوسائل المادية اللازمة لوضع يدها عليه وخشية أن تسبقها دولة أخرى إلى وضع اليد على الإقليم وتملكه فقد جرت العادة أن تلجأ الدولة الأولى ضمانا لعدم ضياع الإقليم منها حتى يتيسر لها وضع يدها فعلا عليه إلى إحدى طريقتين: إما إعلان الحماية الاستعمارية وإما تحديد مناطق النفوذ فأما الحماية الاستعمارية فمؤداها أن تتفق الدولة التي تريد الاستيلاء على الإقليم مع رئيس أو رؤساء القبائل التي تسنه على وضعه تحت حمايتها فتأذن بذلك تعرض غيرها من الدول لشؤون الإقليم وحتى تسنح لها الفرصة فتضمه إليها وهذا ما يخشى على مصير الأقاليم اليمنية الستة وقد أقر مؤتمر برلين عام 1885م الإشارة إلى هذا الوضع بشرط أن تقوم الدولة التي أعلنت الحماية بإبلاغ الدول الأخرى بذلك حتى إذا كان لإحداها اعتراض عليه أمكن لها بداؤه في الوقت المناسب.
وأما تحديد مناطق النفوذ فمؤداه أن تتفق دولتان أو عدة دول في ما بينها على أن تختص كل منها بحجزء من إقليم معين ويعتبر منطقة نفوذ لها وقد لجأت الدول الأوروبية إلى هذه الطريقة عند استعمار أفريقيا وعقدت اتفاقات في هذا الشأن بين كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وايطاليا والبرتغال قسمت حينها القارة الأفريقية إلى جملة مناطق نفوذ اختصت بكل منها وقتئذ أحدى هذه الدول إلى أن تم لها استعمارها بالفعل.
التنازل¿
قد تتنازل بعض الدول عن إقليم معين لدولة أخرى كالتنازل عن طريق المبادلة ومن أمثله ذلك تنازل إيطاليا لفرنسا سنة 1860 عن مقاطعتي السافوا وليس مقابل تنازل فرنسا لها عن مقاطعة لومبارديا وتنازل رومانيا لروسيا في معاهدة برلين سنة 1878م عن إقليم بسبارايا مقابل تنازل روسيا لها عن جزر دلتا الدانوب وإقليم دوبر وجاز.
وقد يحدث التنازل عن طريق البيع كما تنازلت اليمن للسعودية عن المخلاف السليماني مجانا وبدون أي مقابل حلا لمشكلة الحدود.
الأحجار القديمة..¿
قال بعض السياسيين وهو يتحدث عن الدولة القديمة والدولة الحديثة انك لا تستطيع أن تبني دولة بالأحجار القديمة ويقصد كل من عمل في النظام السابق ولم يكن مقتنعا لأحد بهذا الطرح لأن كل الذين عملوا مع النظام السابق جميعهم يعملون الآن مع النظام الجديد ولا يمكن اعتبار هؤلاء كلهم أحجارا قديمة والمفروض من كل الكتاب السياسيين والاعلاميين أيضا ان يكون طرحهم صادقا ومعقولا لأن الوقت البلد فيه بحاجة إلى الأفعال أكثر من الأقول.
شعر..
فراقكم هاج اشتياقي وأشجاني
واغرى فؤادي بالسهاد وأشجاني
هيهات أن يخفى الذي لى من الهوى
وسر غرامي بعدك مثل اعلاني
أحبابنا حتى متى وإلى متى
أرى ذاكرا في الغيب من ظل نسياني..