معاناة المبدعين
محمد القعود
مازالت شريحة المثقفين والأدباء والمبدعين والفنانين في بلادنا هي الشريحة الأكثر بؤسا وتهميشا وإهمالا وفقرا و” تطنيشا” من قبل مختلف الحكومات والمؤسسات الرسمية التي تنظر إلى هذه الشريحة الهامة في المجتمع نظرة دونية وسخرية ونظرة استخفاف..!!
ورغم الشعارات والإدعاءات والتصريحات البراقة التي تؤكد على أهمية دور المثقفين والثقافة في المجتمع وعلى ضرورة رعاية واهتمام ودعم المبدعين والأدباء إلا أن كل ذلك لا وجود له على أرض الواقع بل مجرد كلمات وأوهام عابرة!!.
الكثير من المبدعين الأدباء والمثقفين والفنانين يتعرضون لأمراض الأمراض فتاكة والظروف سيئة والكثير منهم افترسه المرض والبؤس والإهمال وسقطوا دون رحمة بين براثن الموت.
أي كارثة تحل بأدباء وبمبدعين هذا الوطن الذي منحوه فكرهم وإبداعهم وحملوا مشاعل التنوير والتغيير في دروبه وكانوا دوما هم في الطليعة..¿
لقد عانى الكثير منهم من الفقر والبؤس والإهمال والتهميش والإقصاء وأحيانا المطاردة والعيش في .. السجون والمنافي والأزقة المظلمة وحين تداهمهم الأمراض والمعاناة والآلام لا يجدون سوى الجحود والتنكر والصمت وينتهي بهم المطاف إلى المقابر.
فهل هناك من يصغي لهذه الأوجاع¿¿ وهل هناك من يعي أن هؤلاء المبدعين هم ثروة الوطن الحقيقية وقناديلة ومواسم اشراقاته الدائمة..!¿
ومضات
الحكمة
تعرض مفاتنها على مشاة
لا يتوقفون عن مواصلة القلق..
الحكمة
تبحث عن اسم جديد
يروج لحضورها بين التقنيات الحديثة..
الحكمة
تتحدث بلغة لأصوت لها,
وتتنصل من اللغات
التي تدعي قرابتها..
الحكمة
تدلي بصوتها لمرشح الصمت..
الحكمة
تنتظر عريسها الذي لم يولد بعد..!