الــوريــث.. رحــلة عــطاء وإبـداع
صنعاء/ سبأ

نظمت وزارة الثقافة واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين (الأمانة العامة وفرع صنعاء) أمس فعالية ثقافية نوعية عن تجربة الكاتب والشاعر الكبير الراحل إسماعيل الوريث متمثلة في ندوة تحدث فيها عدد من الأدباء والكتاب والمثقفين عن تجربة الفقيد الإبداعية والنضالية تم خلالها توزيع كتاب تأبيني تضمن عددا من الكتابات والشهادات في تجربة الراحل ومحطات من حياته الزاخرة بالعطاء والإبداع .
وافتتحت نائب وزير الثقافة أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هدى أبلان في مستهل الفعالية معرض الصور الفوتوغرافية الذي تناول محطات من حياة الراحل مع أصدقائه و زملائه .
وفي كلمتها خلال الندوة أكدت نائب وزير الثقافة الأهمية التي تمثلها الراحل الشاعر الكبير إسماعيل الوريث مبدعا ومناضلا جسورا كان له الأثر الكبير في مسارات التغيير في البلاد .
وقالت : في هذه اللحظة التي يغيب فيها وجه واحد من أروع شعرائنا ومفكرينا ومناضلينا الذين اثروا ساحة القلم وميدان العمل بتفانيهم وحضورهم النبيل انه الشاعر النبيل إسماعيل الوريث الذي غادر الحياة حافلا بالكثير من العطاءات ورافلا بثياب الإبداع والتفرد .
وأضافت: إسماعيل الوريث اسم من ذهب المروءات وخضرة الروح يحضر الآن باسقا في قصيدته استثنائيا في إبداعاته وفكره متفردا في عمله النقابي لدورتين في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين قدم خلالها الكثير من العمل والانجاز .
وأكدت : إن الشاعر الكبير إسماعيل الوريث الذي نحتفي بتجربته وحضوره رغم الغياب في أحلامنا وتطلعاتنا الإبداعية والوطنية ليدعونا اليوم إلى استلهام روحه الزاخرة بالقيم النبيلة والتفاني وجعلها مصدر إشراق وتجدد لنا جميعا.
واستطردت: كان إسماعيل الوريث علامة فارقة في إدارة الاتحاد وامتدادا نبيلا لجيل الرواد ومهمتنا الملحة كوزارة واتحاد الالتفات الى إرث الراحل الوريث وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة .
فيما استعرض عبدالباري طاهر محطات من حياة الراحل الشاعر المناضل إسماعيل الوريث من خلال الحديث عن جانب مهم في حياة واحد من أعلام اليمن وقال : كانت بدايات هذا الشاعر الكبير من سبعينيات القرن الماضي وهي بداية التفتح الأدبي في اليمن وكانت البداية مع مجلة الكلمة عام 1974م من خلال قصيدة تدعو إلى الوحدة اليمنية تدين المتحاربين .
وأشار طاهر إلى المحطات المتتالية التي قدمت إسماعيل الوريث شاعرا عظيما بدأ من خلال المجلات الثقافية كالحكمة واليمن الجديد وغيرها من المجلات التي ارتبطت معها بدايات الشاعر مع مجموعة من الأدباء تجلى بينهم تجربة عميقة الرؤى والأطروحات .
وقال : كانت حياة الوريث تعكس هموم وتطلعات الشعب اليمني ومشروع التجديد والنزوع نحو التطور والسير نحو الوحدة اليمنية والانطلاق إلى المستقبل .
وزير الثقافة السابق يحيى حسين العرشي تناول في كلمته تجربته مع الراحل خلال العمل في وزارة الإعلام والثقافة وتقلد الراحل مهام مدير عام الفنون والذي كان له الفضل في تأسيس هذه الإدارة بكل فعالية .
وقال العرشي : أجمل مراحل الإنسان هي الطفولة مثلما يكون جميلا في طباعه ودماثة أخلاقه وفي تعامله مع الآخرين وقد استطاع إسماعيل الوريث أن يكون ذلك الشخص النبيل أخلاقا و سموا قيميا في مراحل تاريخه الوافر بالعطاء والانجاز الإبداعي والنضالي .
وأضاف: نلاحظ في كتاباته مدى ارتباطه بالريف والريف كما نعرف يعطي المبدع خلفية واسعة للتعبير عن هموم الناس وإسماعيل الوريث تبنى مشروع عظيم يضعه في صدارة عظماء مبدعي هذا الوطن .
عن أسرة الفقيد تحدث حفيد الراحل إبراهيم السوسوة مستعرضا محطات من حياة الراحل مؤكدا حجم الفراغ الكبير الذي خلفة رحيله ليس في حياة أسرته وإنما في حياة الوطن .
وفي الندوة التي أدارها الشاعر والكاتب عبدالرحمن مراد نوه الكاتب والشاعر محمد عبدالوهاب الشيبابي والكاتب والناقد احمد ناجي احمد والشاعر والكاتب والباحث علوان الجيلاني بما أنجزه وحققه الشاعر الكبير إسماعيل الوريث لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وما تميزت به تجربته في إدارة الاتحاد وخصوصا في مرحلة ما بعد حرب 1994م والتي كان فيها الاتحاد والوطن يمران بمرحلة عصيبة استطاع فيها إسماعيل الوريث قيادة دفة سفينة اتحاد الأدباء الكتاب اليمنيين إلى بر الأمان متجاوزا كثير من المشكلات محققا كثير من الإنجازات وبخاصة على صعيد البنية التحتية التي ما تزال حتى اليوم علامة فارقة في تاريخ الاتحاد .
كما استعرضوا العديد من المواقف التي جمعتهم بالراحل في عدد من المحطات برز فيها إسماعيل الوريث واحدا من إعلام اليمن الكبار و انموذجا فريدا للمبدع الإنسان والمناضل المسؤول .
من جانبه رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء الشاعر محمد القعود نوه