في من وأين يكمن الخطأ ¿!

عبد الرحمن بجاش

 - 
حكاية تكبر كل يوم وتتحول إلى قصة بل رواية بل تحولت إلى ظاهره ينظر إليها الكل ويساهم في استفحالها , وتحول الأمر بمجمله كأنك تسكب ترابا من هنا ليضيع من هناك (غياب الثقة بالطبيب

حكاية تكبر كل يوم وتتحول إلى قصة بل رواية بل تحولت إلى ظاهره ينظر إليها الكل ويساهم في استفحالها , وتحول الأمر بمجمله كأنك تسكب ترابا من هنا ليضيع من هناك (غياب الثقة بالطبيب اليمني) , آخر صورة مرت علي حالة بنت صديقي الذي جاء إلي : عند الله وعندك البنت متعبه جدا , ماذا افعل ¿¿ قلت سأصل بالدكتور فلان – وأنا أثق بقدرته – وهذا ما حصل بالفعل , ذهب وأبدى ملاحظة سريعة وصحيحة ونصحهم بنقلها الى المستشفى وعلى وجه السرعة وهو ما حصل لتبدأ بعد إدخالها بساعات النغمة التي ترددها تليفونات كل اليمنيين (ها …لا بد من السفر إلى الأردن …الأطباء اليمنيين ما ينفعوش) , وبالتأكيد يلتقي صاحبنا بأهل وأصحاب فيسمع منهم ( يا رجال الأطباء اليمنيين ما ينفعوش) (سمعت كيف صلحوا بالمريض فلان فودوه مصر ورجع بعد أسبوع صحيح فصيح) , أما وقت المقيل فتسمع النصائح بالملون (أسرع قبل أن يزيدوا عليك), تشحطط صاحبنا واقترض وذهب , لأظل أتابع الحالة , ليأتي أول الخير (عادهم يعالجوها من اثر علاج الأطباء اليمنيين) وكل من سمع.. هات لعن لكل شيء !!! , عادوا.. فسألت , رد صاحبي بأنها تستخدم العلاج , قلت خير إن شاء الله , صباح اليوم التالي ألتقيته لألاحظ جزعه – مالك – , البنت تعبانه جدا سأذهب إلى صاحبك الدكتور قد اتصلت به وسنذهب بها إلى المستشفى الذي يعمل به , قلت خيرا , بعد العصر التقيت الطبيب صاحبي متلهفا سألته , وكنت قد طرحت عليه السؤال الذي يفترض أن يسأل : هل من المعقول أن الأطباء اليمنيين كلهم فاشلون ¿ , وأجلت السماع للجواب حتى حكى لي ما حصل : عرضتها على زميلي الطبيب المختص , الذي اول ما رآها قالها ( بنتكم تعاني من كذا) والعلاج نفس العلاج !! . الآن بدأت اشك في حكاية ( يعالج من أثر أطبائكم), ومع الاعتراف بالأخطاء التي تحصل ويتحملها الطبيب اليمني والأسباب معروفه ويمكن إصلاح الخلل , إلا أن السؤال الذي يكبر يوميا : هل كل طبيب يمني فاشل ¿¿ سؤال آخر : هل كل يمني قادر على السفر¿¿ وتبعا لذلك يعرضون مرضاهم على أطباء هنا ويعالجون ¿¿ والسؤال الأهم : هل نرصد الحالات التي تذهب إلى الخارج بحيث نعرف هل عولجت أم عادت بنفس الحالة ¿¿ أتذكر أن والد صاحبي خرج من لدن طبيبه اليمني على رجليه وعاد من الأردن على عربيه!! , أنا هنا لا أدافع عن الخطأ , بل أتمنى تحديده.. أين يكمن ¿¿ ومن سببه ¿¿¿ وما هي أسبابه ¿¿¿ هل أتمنى على نقابة الأطباء أولا أن يبطلوا سياسة وان يدركوا أن ما يحصل وعلى المدى البعيد يفقد الإنسان ثقته تماما بالطبيب , والحال قائم حيث يلجأ معظم الناس إلى المشعوذين , ثم هل المريض نفسه يتحمل جزءا من الخطأ ¿¿ والمهن الطبية المساعدة ¿¿ والأدوية التي يستوردها حتى تجار قطع غيار السيارات ¿¿ وغياب النقابة لوحده قصة, أحس أن ثمة أسبابا كثيرة لا بد أن يبحثها مؤتمر تكون مهمته استعادة الثقة بالطبيب اليمني , وأعلم علم اليقين على الأقل في دائرة معارفي أن أطباء أكفاء ومبدعين موجودون , لكن للأسف الشديد اختلط الحابل بالنابل , فصرت إذا أشرت إليه صاح في وجهك ألف واحد ( يا رجال خلي لنا حالنا ) وأقرب مثال لوجود المبدع في تخصصه على مستوى الدائرة المحيطة بي د. نبيل احمد حسن نعمان الذي ادري دراية يقينية انه كفؤ وعلى مستوى عالمي , وخذ دكتور الباطنية عبدالقادر الجنيد في تعز, وإبراهيم النونو, ومحمد سالم نعمان, واحمد الشبوطي, والبخيتي, وأبو أصبع, وعبدالناصر المنيباري, وعبدالسلام عثمان, وهشام عبده عثمان والزريقي, والقعيطي ,والكمالي, وأسماء كثيرة جدا يشار إليها بالبنان , أعتقد أن ثمة حاجة لأسماء لها وزنها أن تغير على المهنة وتبدأ بصناعة رأي عام يواجه هذه الرواية التي تتناثر فصولا تفقد الثقة بالطبيب اليمني الذي هو بحاجة إلى تقييم في أدائه له وعليه وكل ما يتعلق بأدائه لرسالته ثم نتكلم بعدها , أكرر أين يكمن الخطأ ¿¿ هل من مجيب ¿¿ ثمة مشكلة كبيره يستفحل أمرها …….

قد يعجبك ايضا