شجن المرايا

سبأ عباد

تكسر ضوء ذاكرتي وملا
وشد ضفائر اللقيا وحلا
لماذا يا أنا أبكيك سرا¿
ويكتم بعض ما بي عنك كلا¿
لماذا كلما أهديت حرفا
لقلبي! قالت الأقدار: كلا¿
لقد أدمنت صوت الريح يا من
تكسر في مناداتي وضلا
ولم يعد المساء يقيم وزنا
ويزرع في وهاد البوح فلا
فقد تعب الفراغ من انتظاري
وعز إله أشواقي وجلا
أمرغ في شباب الحلم صوتي
فيرتد النداء إلي كهلا
من الأنات في شجن المرايا
ومن وجع الغياب إذا تدلى
متى ألقاك¿ جف دمي انتظارا
وسال العمر مكتوفا وولى
لقد كسر الغياب مقام لحني
وجند خافقي للحزن طفلا
وأطفأت الرياح شموع عمري
فكيف أراك إن آنست وصلا¿

قد يعجبك ايضا