مغادرة
عبدالمؤمن جبران
غادر
فإن النهر ميت والمدينة متعبة
غادر
إذا جرح الأنام الماء واغتالت رؤاهم مذهبه
غادر
إذا نضحوا على أبواب غيمتك المغيثة أتربة
فهناك نص يرتجي أن تكتبه
عامان والدنيا بجرحك مذنبة
ما أدركت حين اصطفتك بأنها
جرحت خريرا فيك يا ما أعذبه
يا ابن القصائد
ما لصمتك
كلما مر الكلام أمام بابك كذبه
إن ظل يبني في شفاهك منصبه
قسما ستمكث في شوارعه خطاك معذبة
وتموت روحك خلف نافذتين من شجن الشتاء محجبة.