العابر معه

محمد المهدي

معه  على غصنö المشيئةö 
طائرهú
وضفاف دهر 
بالفناءö يحاصرهú

وصحيفتا مطر: 
رؤاه وروحه
وقصيدتان: 
قصوره ومقابرهú

وخطى بعيدات الذهولö 
تعي المدى,
ومدى إلى أقصى الجنونö 
يسافرهú

ومحطتان: 
جنازة للحلمö تألفه
ونعش 
كالحنينö يشاطرهú

معه 
على طول الطريقö وعرضها
وطن 
مآذنه حصى  ومنابرهú

يتوكأ الكهف القديم 
وفجره أعمى
على وجع الوصولö 
يؤازرهú

شمس الترابö تدله,
قمر السحابö يظله,
كلب النجومö يغادرهú

ويتوه.. 
تنفيه الخريطة 
هكذا
من لم يعشú للبعدö 
مات مسافرهú

هو في المكان 
ودمعتان يتيمتان
وخد أفق 
في المنافي شاعرهú

وكما تحيط به الليالي 
للدجى أم الكتابö 
وللبعيد دفاترهú

لم يختلف صبرا مع الدنيا 
على حزن 
وأحزان الوجود تحاورهú
معه المسافة مثلما خلöقتú
وبوصلة الخليقةö :
ما يشير تكاثرهú

من قلبهö 
عبر المدائن والقرى
وهناك 
ترتجل السماء ضمائرهú

من ذاتهö 
حفöظ الحياة 
وعمúره أثر, 
كذلك
للحياةö مآثرهú

من روحهö 
سمى اليقين ضحى 
كما خطرت على بال المريدö 
خواطرهú

من قلبهö, من ذاتهö, من روحهö
بنعيم باطنهö
يحدث ظاهرهú

ويقص أنباء الصحارى
غيمة
هي في شفاه العابرين
مشاعرهú

أنفاس بوذا
زاده ومتاعه,
طوبى لـ بوذاه
يظل يؤاثرهú

والوقت ثروته القديمة
لم يقلú
أن الثوانيú في المغيبö
ذخائرهú

ما زال يؤنسه الحنين,
وناقة هجرت إليه
كما أراد مهاجرهú

يا حادي الآفاق
قالت نجمة:
يا حاديات النور
قال مكابرهú:

معه.. 
ولو تدري المرايا 
ما الذي معه 
لما جهöل الحقيقة 
ناظرهú

معناه يحمله براق,
لم يزل يطوي بروق اللانهايةö 
عابرهú

لكنú ..
رواحله تطيل جهاتها
لحدا
بدايته البلاد وآخرهú

قد يعجبك ايضا