الإعلام وإعادة تشكيل العقليات

أحمد الكاف

 - في البداية كانت كلمة والكلمة موقف ورأي أبرزت ثقافة الصراع أو بالأصح ثقافة الحقد والكراهية والتي لم يعرفها اليمنيون من قبل ولعبت شرارة الكلمة دورا في تأجيج
في البداية كانت كلمة والكلمة موقف ورأي أبرزت ثقافة الصراع أو بالأصح ثقافة الحقد والكراهية والتي لم يعرفها اليمنيون من قبل ولعبت شرارة الكلمة دورا في تأجيج الخلاف والصراع والذي نقول انتهى وإلى الأبد في ظل نجاحها في الخروج من أزمتنا بسلام ومحبة ووئام ولا ننسى دول الكلمة الصادقة والمعبرة والنابعة عن حرص الجميع في إنجاح الحوار الوطني الشامل وأيضا أثبتنا لأنفسنا ولوطننا وشعبنا وللعالم أجمع أن حوار الكلمة والعقل أجدى وانفع من حوار الرصاصة والمدفع وطبعا الإعلام بأنواعه المتعددة «مرئي ومقروء ومسموع والكتروني» سلاح ذو حدين مثله مثل الإناء قد تشرب منه عسلا وقد تشرب منه ما هو أمر من الحنظل وللمستخدم الخيار.
وإعلامنا كما لعب دورا في احترام الخلاف لعب أيضا في لملمة الجراح وهو قادر اليوم على إعادة تشكيل العقليات من جديد وبما يتواكب مع المرحلة مرحلة الوفاق والاتفاق وأوصلنا إلى نقطة الانطلاق نحو مسارنا الجديد والذي أساسه الحب والتسامح وبناء الثقة ولن يتحقق لنا ذلك إلا بالكلمة الصادقة عنوانها الوطن أولا وأسطرها التوافق ومخرجاتها التسامح والوئام وكما هو متعارف عليه فإن دور الإعلام والإعلاميين كبير وهام في مواصلة الجهود لتحقيق وتنفيذ مخرجات الحوار وبناء الدولة اليمنية الحديثة ومن خلال خطاب إعلامي متزن وعقلاني يضمد الجراح ويلملم الشتات ويوحد الرؤى والأفكار ويترجم الواقع الجديد واقع الحب والوئام وثقافة التسامح ونسد ثقافة الحقد والكراهية والتي مثلت خطرا هدد ويهدد وحدتنا الوطنية الخالدة رمز قوتنا وعنوان حضارتنا وحري بنا كإعلاميين وسياسيين ومثقفين أن نكون سباقين في الدور المناط بنا لإعادة تشكيل العقليات على أساس وطني تحتذى به كل مكونات المجتمع اليمني بمختلف ألوان طيفهم السياسي والاجتماعي وواقعنا اليوم أننا مدعوون إلى تحقيق ذلك كون إعادة تشكيل العقليات شراكة مجتمعية أيضا.

قد يعجبك ايضا