هل الصورة هي الصورة ¿¿

عبد الرحمن بجاش

 - قال صديقي العزيز وكنا نتحدث وصديق عزيز ثالث : على الإنسان في هذه البلاد قبل أن يقوم بأي عمل صباحا حتى وضع برش الأسنان في فمه أن ينظر إلى نفسه في المرآة !! , قلت : لماذا ¿¿ - لكي يتأكد من أنه لا يزال هو لم يتغير ولم يغير أو يبدل
قال صديقي العزيز وكنا نتحدث وصديق عزيز ثالث : على الإنسان في هذه البلاد قبل أن يقوم بأي عمل صباحا حتى وضع برش الأسنان في فمه أن ينظر إلى نفسه في المرآة !! , قلت : لماذا ¿¿ – لكي يتأكد من أنه لا يزال هو لم يتغير ولم يغير أو يبدل !!, ظلت العبارة بعد أن تركتهما تدوي في رأسي بإلحاح يبرز السؤال تلو السؤال عن المغزى , لا أدري لم تذكرت صديقي العزيز الرابع من كان يدير استديو للتصوير , قال : كل صباح دارت بيني وبين كثيرين من زبائني معارك كلامية , والسبب أن معظمهم كان ينكر أن صورته هي صورته ( من أين تبدي لنا هذي الصور) !! , فقد كانوا يأتون إلى التصوير بعد القات , وفي الصباح ينكرون أن ما في الظرف صورهم !! , ما جعلني أرفض التقاط أي صورة للبطائق أو الجوازات أو أو نهائيا , هل ينطبق هذا والحالة الأولى على الواقع في اللحظة الراهنة ¿¿ أخشى القول انه ينطبق إلى حد كبير , وابدأ بادراك المغزى من وضع السؤال المهم التالي : هل وقع الموقعون بقناعة ¿¿ أم أنهم فقط وقعوا ( ويدي الله العافية صباح اليوم التالي ) كأن لسان حالهم اليوم يقول ( هذا التوقيع ليس توقيعنا ) مثل أصحاب الصور , ولذلك أكد صاحبي على الحالة اليمنية بضرورة التأكد من انك أنت أنت صباح اليوم التالي !! . كنت أظن وبعض الظن إثم بل أنني دعوت هنا إلى أن يخرج أعضاء الحوار أولا من الموافقة والتو قيع إلى الشارع سواء شارع المدينة أو شارع الريف وحمل الوثيقة بالأيدي والتبشير بما تبشر به , لكن الصورة الآن تقول غير ذلك تماما , فكل ترك الأمر لأصحاب الأمر وراح يشعل حرائقه ويقود معاركه وكان الـ 10 أشهر كانت مجرد مقيل يشبه مقيلي الذي ظللت فيه أيام أقنع من أقنع بضرورة الاتفاق على حل لمشكلة شخصية تخص أصحابها حتى وصلنا إلى وثيقتنا , واليوم ( أمس ) بالتحديد بدأ القوم يتراجعون وحبر توقيعاتهم لم تجف بعد , لكنني لن أتهاون وسأعمل كل ما بوسعي وبكل أشكال الضغط عليهم بأن يلتزموا بما وقعوا عليه , على أعضاء مؤتمر الحوار ( الفئة الصامته ) أن ينسوا أبو الهول ويتذكروا البلد المتعب المثخن بالجراح والذي لم يعد قادرا على تحمل نتائج المعارك الشخصية التي يحشد لها الآن بمحاولة إيهام الناس أنها معركتهم بينما معركة الناس هناك على طاولة لجنة تحديد الأقاليم وفي الشارع حيث العقل يدعو الشباب أن يؤكدوا على أن خروجهم في 11 فبراير 2011م لم يكن بمحض الصدفة ولا تنفيذا لأجندة كونداليزا رايس ( الفوضى الخلاقة ) بل لأن الروح كادت يومها أن تصل إلى الحلقوم واللحظة كانت قد اختمرت ما فجر صدور أصحاب الحق بمستقبل أكثر أمانا لأن يخرجوا , ما يحتم القول هذا اليوم أن عليهم ألا يسمحوا بسرقة شعارهم وفعلهم , وليعيدوا للفعل الألق ويرسلوا رسالة قوية وواضحة الحرف والكلمات والمعنى , أن ( عيوننا الشابة لم تنم ) فإما أن تحققوا أهدافنا بمخرجات الحوار أو سننحيكم جانبا ونتقدم الصفوف هذه المرة برؤية واضحة لا لبس فيها تشكلت معالمها خلال 3 سنوات تجريب وتمحيص وتقييم , ولن نترك ( جازعي الطريق ) يفرضون أجندتهم علينا , تلك الرسالة التي يفترض أن يوجهها الشباب حتى لا يتركوا الفرصة لمن ينكرون صورهم وتوقيعاتهم بالأفعال المعاكسة لروح الوفاق والاتفاق , والشباب أيضا هي فرصتهم ألا يدعوا الأحزاب مرة أخرى تتسيد المشهد وهي بلا رؤى من أصله , ركبت الموجه ليفوز به من يفوز دائما , ولا ينجح بالوصول إلى الشاطئ , بسبب أن القبطان المحتمل لا يريد لأحد غيره وخبرته أن يركب معه !!,على الشباب النقي صاحب المستقبل أن يثق بنفسه ويتقدم من جديد فهو صاحب الصورة التي لا تتغير بعد القات , وان نظر إلى نفسه كل صباح في المرآة فيجدها ………

قد يعجبك ايضا