مشهدنا الثقافي في غرفة الانعاش
محفوظ حزام
رغم كل الإخفاقات التي تزاحمنا في كل أركان الحياة ورغم الصرخات التي مازال الكثير من البشر يتمسك بها وكأنه خيار أبدي للخلاص ورغم ذهنية الساسة المشتعلة بحريق الأنانية والرغبة في ا لإنتقامات و…و… ورغم مشهدنا الثقافي القابع خلف ستائر غرفة الإنعاش نتوقع من المرحلة القادمة أن تكون بداية تأصيل لما نريد من خلال صحوة يديرها من نأمل فيهم أن يكونوا الخيار الجميل الذي تنتظره الأمه والذي من خلال نوره تخرج كل أحلام المثقفين إلى حيز الوجود لتشرق في وجوه البائسين أنا لا أركن على الساسة لأن من يتصدر المشهد لايعرف كثيرا ولايعيش حقيقة دوره والأماني التي ننشدها لن يشعل قداحة سراجها وضوئها إلا من أبناء مشهدنا الذي يحترق لأجل الكلمة والنسق واللون. من يقول أن من سيكون القائد للمشهد الثقافي والإبداعي وكل مفاصل الإنتاج الفكري والإبداعي شخصية من خارج مشهده هم الساسة السلبيين فقط أما من يريديدون من البلد أن تنهض ثقافيا ومعرفيا وذوقيا فهم يعرفون أين تكمن الحقيقة وسيعملون لأجلها يوميا هناك بشائر توحي بأن مشهدنا الثقافي سيفاجئنا كثيرا بنهضة تشمل كل المشاهد وتأثر فيه من تلك البشائر ولادة جميلة لمؤسسة سباء الثقافية وأعمالها الثقافية المتعددة والمتنوعة والمستمرة تعطيها ذلك الحق وبجدارة نأمل من أصحاب القرار السياسي أن يلتفتوا لذلك وأن تجد مثل هذه المؤسسات الرعاية والإهتمام وأن تأخذ بيدها خاصة أنها ولدت بجهود ذاتية شاقة ومن أهل إختصاص ودراية كبيرة مثل تلك المؤسسات الثقافية ستشكل سندا إجتماعيا تنويريا حقيقيا في ظل غياب دور الوزارات المعنية إلى أن تصحو وإذا كانت الوزارة المعنية سواء كانت الثقافة أو وزارة الإعلام لديها الإرادة الوطنية الجاده عليها أن تلتفت لمثل تلك المؤسسات والأنشطة وأن تمضي برفقتها أو توجد لها مشروع جاد واضح مدروس وإن كانت لاتعرف عليها أن تستعين بقيادة مثل تلك المؤسسات .ياسيدي: آمال المبدعين لن تقف رغم في المشهد من ركود حااااد في الأعوام السابقة لكنا نتأمل أن يتصدر مشهدنا من يحمل هم الثقافة بطريقة روحية تعيد مجد المبدع اليمني على كافة الأصعدة نحن لانطلب المستحيل هذا حق مشروع إن من يتنفس أوجاعنا في صمت نبيل هو من سيقاسمنا أحلامنا جميع الإلبية من المبدعين مازالو ينتجون رغم شحة الإمكانيات وسموم المشهد نأمل من هذا القادم أن يكون الإستمرارية للولادة التي تملأ نواصينا بالبهجة وحرارة العطاء والإنتاج.وصيتي لكل من يرى في نفسه القدرة على الإبداع أن يكدس فيه قلبه محبة جامحة ورغبة إستثنائية للعطاء وأن لايتوقف مهما كان لأن استمراريته هي بدابة لزمن جديد سيسعد به المثقفون ولو بعد حين.