“جباك غصن السلام”

أحمد غراب

 - 

ما هو السر أن الحروب باليمن بتقرح مع بداية موسم البورة في أسواق القات ¿!!
العجيب انك تجد المحاربين وهم مخزنون يمكن في بالهم يبعثوا يوم القيامة وهم " مبحشمين "
أحمد غراب –

ما هو السر أن الحروب باليمن بتقرح مع بداية موسم البورة في أسواق القات ¿!!
العجيب انك تجد المحاربين وهم مخزنون يمكن في بالهم يبعثوا يوم القيامة وهم ” مبحشمين ”
شاهد عيان يخبرني انه في إحدى الحروب شاهد أحدهم وهو يقترب من رفيقه الذي قتل في وسط المعركة والرصاص مازال مستمرا لا لشئ ليأخذ العلاقية القات من طرفه !!!
مش عارف ليش حروبنا كلها ماركة بربر وهنود حمر يمكن لأنها كلها حروب لا معنى لها ولا قيمة مثلها مثل ” تخديرة القات “.
السلام في اليمن لم يعد أكثر من ” السلام تحية ” والتغيير ” وريحهم ”
كنا نعتقد على سبيل ” التفذيحة ” أننا نستوحي سلامنا الاجتماعي من نظرية القات مقابل السلام . لا مجلس النواب ولا الشورى ولا الدفاع الأعلى ولا حتى مجلس الأمن يمكن أن يجمعنا وحدها مجالس القات كانت تفعل ذلك حتى بات الأجنبي الزائر لليمن يعتقد انه من أراد أن يفهم اليمنيين فليخزن من قاتهم .
عزيزي الحيران الذي يتابع أحداث اليمن بغرابة واندهاش لكي تحصل على تفسير للوضع الذي يعيشه هذا البلد كل ما عليك أن تفعله هو «اسأل مقوت ولاتسأل محلل سياسي ».
ولعلمكم نحن شعب لا نستسلم اما نبحشم أو نموت فاليوم قات وغدا ممات.

نحن أكثر المخلوقات قدرة على التخزين والشعب اليمني يخزن في قلبه مثل الجمل ويصبر صبر الحجر في مدرب السيل واعظم والصبر ميد ان يمن ولكن اليس للصبر حدود ¿
نريد بلدا آمنا مستقرا ولكن من يقنع أصحاب المصالح بأن يغلبوا مصلحة البلد والشعب على مصالحهم الضيقة ويخرجوننا من حالة الوهم والهروب التي فرضت على الشعب لم يعد هناك مكانا مستقرا سوى ديوان القات ساحة استقرار وهمية مصغرة نتمقرط فيه ونطرق أبواب السياسة ونبني مشاريع البنية التحتية والفوقية ونعمر قصورا تسيح مثل الزبدة بمجرد طلوع شمس اليوم التالي.
الحروب كالقات المسموم والخطابات والوعود مثل يمين المقوت والتقاسمات والمحاصصات مثل ” الرازم ” صارت إدمان والصراعات السياسية استهلكت أوقاتنا وحياتنا فأهلكت الاقتصاد تماما كمن يضحي بقوت أطفاله من أجل توفير حق القات.
وجمعهم الله على خير وهو بالوسط وجباكم غصن السلام.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.

قد يعجبك ايضا