أيها المواطنون …
عبدالرحمن بجاش
في لحظة فارقة وحين أدرك بحاسته الشعرية والأدبية المتميزة أن الوطن في خطر سارع إلى توجيه النداء إلى اليمنيين (إلى السلاح أيها المواطنون , هذا الصباح – الثلاثاء – هاهو كبيرنا أستاذنا د . عبد العزيز المقالح يدعو اليمنيين من خلال الإشارة إلى الخطر الذي يحيط بالوطن , يدعوهم بطريقته إلى الوقوف في وجه القتل قتل الحياة . في هذه اللحظة الحرجة التي يعيشها الوطن علينا أن نردد نداء المقالح ونقول أيها المواطنون الوطن في خطر , لقد وضعت بالأمس بل وكل يوم يدي على قلبي ليس لأخبار تبكر الصبح تستقبل عيوننا بمناظر وأخبار الدم والقتل والتفجير والاغتيال , ففي الفيسبوك ما يجعلك تضع يدك على قلبك وأنت تختضل, شباب في عمر الحياة المورقة خضرة ينقلون أخبار الموت وكأنهم يروجون لمهرجانات الفرح , وآخرون يتنابزون بما هو أدهى وأمر وأفظع , ذاك يقول لهذا( تكفيري ), والآخر يرمي على الوجه المقابل (أنت مجوسي ) , وثيران توقف الفتنة المذهبية في خبر أخيرة الثورة أمس لجمال الظاهري كانت ستندلع بين جيران بسبب هذا التنابز بالمذاهب !!! والآتي أدهى وأمر !! . خرجت صباحا إلى وسط المدينة لأتلمس روح المشهد العام , جنود في النقاط ربما لم يتناولوا الإفطار ينتظرون من سيمر ويقتلهم ترى وجوههم عز الشباب تقول في أعماقك : ما ذنب هؤلاء وأولئك من الأبرياء الذين تحصد أرواحهم طائرات الموت ¿¿¿ , يكون المشهد في بالك لذلك المقطع من الفيديو أحدهم يهدد ويتوعد بأن الإسلام قادم ولو على( الأشلاء) فتصرخ من أعماقك يا محمد , ومحمد ابن عبدالله قال لأصحابه هاجروا إلى الحبشة ولم يستخدم حتى الحجارة لقتل كفار قريش !!! , تسمع رنة الرسائل في تليفونك فتسارع لعل خبرا مفرحا ورد , رسالة خضراء تورق الفرح في أعماقك يأتي الخبر باردا بليدا ( انفجار باص في دار سلم ) , تذهب بنظرك إلى الجرائد المرفوعة بيدي ذلك الصغير باحثا عن رزقه تلمح العناوين كلها حمراء!! , تتوغل في الشوارع تحس بإرادة الحياة مستمرة , وجنود أبرياء في الشارع متجمعين يتقاسمون المرتب ولا ينتبهون إلى ما قد يكون مخبأ في المنحنى القريب , همهم أن المرتب خرج اليوم يعني اشتعال أسواق القات بتعب هؤلاء !!هم ونحن في الأول والأخير يمنيون( يومنا عيدنا) ولا يهمك ما يتربصك , على الأقل تنتقل إلى الدار الآخرة بعد ( خزانة بنت كلب ), أمر على سعيد الصلوي في بوفيته أبحث عن لحظة أمل وتشبث بالحياة فأجدها لدى الرجل ( يرفعوا يا عبده الإيجار كل شهر وأنا هنا من العام 74 , استأجرتها ذلك اليوم بـ 100 ريال , الآن 100 آلف , مبلغ كبير ومتعب لكنني مستور بفضل الله ) , تقول في أعماقك متحدثا لنفسك ما ذنب سعيد الذي ينحت الصخر وأجساد السندويتشات بحثا عن الرزق الشريف , ما ذنبه ان تصيبه شظية عابرة أو رصاصة مطلقها أعمى , وحين تطل على الوجوه في دكان علي تجدهم يتحدثون ليس على الرزق بل على الهموم ,أخبار التفجيرات والاغتيالات والحروب , أعود إلى الفيسبوك مهموما والغم يجتاح روحي , لاخرج إلى قلمي ونونه لأرسل النداء إلى المواطنين اليمنيين وطنكم في خطر فاحملوا سلاح الإرادة واحموه من قتلة الحياة الذين هم أشكال وألوان , أحموا حاضركم ومستقبل أولادكم من تجار الحروب ومروجي الفتن بالاصطفاف حماية لمخرجات الحوار, وحاربوا كل من موقعه المذهبية التي ستحرق الأخضر واليابس , ولكل العقلاء أدخلوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الفتنة الاليكترونية واخمدوا النار التي لهيبها يمتد إلى الواقع , اصطفوا أيها المواطنون في وجه من يقتل حياتكم وبدم بارد …….