هل بدأ العجين !!!

عبد الرحمن بجاش

 - 
لا تؤسس الدول ولا تبنى بمنطق ( اذهب وربك فقاتلا ) !! , ولكي نكون واضحين فالوثيقة  النهائية لمؤتمر الحوار بغثها وسمينها إذا صح التعبير , وقع عليها كل من

لا تؤسس الدول ولا تبنى بمنطق ( اذهب وربك فقاتلا ) !! , ولكي نكون واضحين فالوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار بغثها وسمينها إذا صح التعبير , وقع عليها كل من يحمل قلما وتفويضا , وقبلهما قناعه لا تتزعزع بأهمية ما تم التوصل إليه واعتباره الحل الذي نبحث عنه , فإذا توافرت كل هذه المحددات فلا يبقى إلا أن يلتزم كل موقع بما وقع عليه , وعليه أن يناضل بأسنانه ويديه ورجليه وحتى بالإشارة لوضعها على طريق التنفيذ طال الزمن أو قصر , أما أن يظن من يظن أن توقيعه يكفي فاسمحوا لي بالقول إن الأمر سيتحول إلى مغالطة ومغالطة مكشوفة , فان توقع وتبارك وتهني وثاني يوم وقد ك تشيع أن ما سيحصل ( تمزيق لليمن ) فهو الغلاط بعينه , واسمحوا لي القول أن القوى أو النخب أو الناحبين ممن تصدروا المشهد عليهم أن يدركوا أنهم إذا لم يعملوا وهو واجبهم على إشاعة الوعي بالدولة الاتحادية وتوعية الناس بفوائدها في حالة تطبيق ما جاء في المخرجات تطبيقا علميا. أما إذا ترك الأمر ( هوشليه ) فأبشروا بالفعل بتمزيق هذه البلاد , والأقاليم لا تعني أن (يرزح) كل بابه ويمنع الأخر من الدخول إلى أبقاره وغنمه , ..لا … بالعكس فهي في مفهوم من نيته صادقة وطيبه صيغة أخرى لإدارة البلاد , صيغة تحتاج حاجة ماسة أيضا إلى حكومة اتحادية قوية ورئيس يعكس قوة البلاد لا ضعفها حتى يسبرا بالسفينة وسط الأنواء . إن ثمة دقيقا يشترى ومن الأنواع الرخيصة , و العجانون ( يزهبون ) ماءهم لعجين مليء بالسوس , وهي ربما عادة تعكس ثقافة معينة تحديدا لا تريد دولة , لأن الدولة تعني الدستور , تعني القانون , فإذا تحولا إلى حاكمين للحياة بإرادة جمعيه ضاعت المصلحة الشخصية , ولذلك فقد بدأت بوادر العجن تبرز إلى السطح في شكل تشكيك ومحاولة تبرؤ وإشعال مزيد من الحرائق ومباريات حامية لتسجيل أهداف قصيرة وكل يدعي الوصل بليلى , وليلى مريضة تنتظر الطبيب الشاطر صاحب المهنة المدرك لمعنى أن تبرأ ليلى من مرضها , لا نريد أن نعمم أن العجين ثقافة يمنية متاصلة بقدر ما نريد القول لكل صاحب عقل وما أكثر العقلاء أن لا تركنوا عقولكم جانبا, لكنهم في لحظات يستسلمون لأصحاب منطق ( اذهب وربك فقاتلا ) , لأن أجواء التشكيك والتهويل والتنصل تخيفهم , بينما عليهم أن يثقوا بقدرتهم وهي قائمة على تجاوز المستحيل , الذي نحن قادرون على تجاوزه وانظر الفرق بين 18 مارس 2013و 25 يناير 2014م أين كنا وإلى أين وصلنا , يومها كان السقف في السماء , واليوم نزل الناس إلى الواقع , فقط عليهم الآن ألا يتركوه لهبة الريح ولهبة العجانين المعتادين , بمزيد الثقة على القدرة , لان الطريق ليست مفروشة بالمشاقر , فأي جديد يلزمه نضال ومعاناة وإيمان بجدواه , وليس فقط استمرار الصراخ أو رفع برقيات التهاني بالمنجز ثم العودة إلى تحت البطانية استعدادا لتخزينة اليوم الثاني. هذا الشعب خلاصة الأمر وهذا البلد يستحقان أن يناضل المبدئيون وليس المتصيدون من أجل إخراجهما إلى النور من عتمة يصر أصحابها خوفا من الجديد المحتمل على إبقائنا ضمن دائرتها ….فقفوا بوجه العجانين وأبطلوا عجنتهم بالوعي الجمعي الذي يؤسس لثقافة وطنية جديدة ,,,في سبيل يمن جديد يستحق أن نضحي من اجله بالأفعال وليس بالأقوال التي تذروها الرياح ……..

قد يعجبك ايضا