الوثائق لا تكفي!!

حسين العواضي


 - 

* يرقص المواطنون يبتهجون في الشوارع يتبادلون التهاني والأماني عبر الرسائل الهاتفية القصيرة الفرح والأمان والديزل والكهرباء صارت أماني مستحيلة فلما لا يفرحون.

* يرقص المواطنون يبتهجون في الشوارع يتبادلون التهاني والأماني عبر الرسائل الهاتفية القصيرة الفرح والأمان والديزل والكهرباء صارت أماني مستحيلة فلما لا يفرحون.
*وحده هذا المذيع الزاعق الناعق يبدو مكتئبا ساخطا مكشرا عن أنيابه ونواياه قاتلك الله هل تغتصب مرتبك الباهظ لتنكد على المشاهدين وتصيبهم بالضيق والضنك وتحاصرهم بالرعب والأوهام الزائفة.
* اما هذه القناة ففي -مغارة- سحيقة قصيه لا شأن لها باليمن ولا علاقة لها بما يقره اليمنيون أنها تعرض مسلسلات عتيقة تسيل فيها الدماء وتبرز فيها المكائد والأحقاد.
*مشاهد تكشف ما في النفوس الخائبة من سقم وعطب وما في القلوب الضيقة من حسد وغيظ.
*هذا إعلام اليأس والإحباط يظهر في كل زمان له أدواته ورجاله يدعي الحياد والطهار هو الحرية والمهنية فاحذروه وابعدوا اطفالكم عنه حتى لا يصابون بالشلل والحصبة.
*العاجزون دائما يختارون اسهل الطرق .. وارخص الادوات تراهم ساخطون على كل شيء وحين تسألهم الحلول والبدائل يصمتون لا يردون ولايتحركون .
* حسنا لم ترق لكم مخرجات الحوار التي أجمع عليها جل اليمنيين وباركها العالم هاتوا ما عندكم اظهروا ما في نفوسكم أعلنوا خياراتكم.
* يصرخون في المقايل والمواقع وفي الصحف والقنوات والمتابع الحصيف والوطني الشريف يدرك مراميهم وسود أمانيهم وهل يريدون للبلاد غير الضياع وللعباد غير الشتات فبئس ما يطلبون.
* ستار. ..أيها الحاذقون وصفحة جديدة أيها الأنقياء الصادقون والمحتفلون المتفائلون لا كراهية ولا ضغائن لا غالب ولا مغبون.
* الآن يطل اليمنيون على عهد جديد وعليهم أن يختاروا بين صراط ملهم ونفق مظلم وعار أن ينحازوا للشتات والطمع والهوان
*وبعد فإن مخرجات الحوار في وثيقتها التاريخية الزاهية تحتاج الى إدارة رشيدة وشجاعة وإرادة صادقة وقناعة فالوثائق مهما تجملت عباراتها وحسنت حروفها وكبرت عناوينها لا تصنع دولا عظيمة ولا تنتج أمما سليمة.
* الإرادة تصنع المعجزات وانظروا حولكم تجدون دولا عريقة وممالك كبيرة لها فوق خريطة العالم مهابة سامقة وليس لهم دستور ولا وثائق ولا منشور.
*وعن الاقاليم فإن أمانة التفويض ومسؤولية القيادة تدعو لتوخي الحكمة والنظر إلى بعيد دون الالتفات إلى صراخ (الأعفاط) والهاربين الخاسرين
* لأنه في موسم الصراخ والزعيق والتهويل والوعيد تضيع اصوات الحكمة وتتوارى همسات النصح الصادقة وفي العادة فإن البراميل الفارغة أكثر ضجيجا.
*التناغم الاجتماعي والثقافي في الاقاليم أمر مرغوب لكنه لا يعيق معايير أخرى واليمنيون تجمعهم سمات مشتركة وتناغم فريد تناسبوا واتقاربوا فلا خوف ولا قلق.
* والمبشر بالفرج أن لجنة! الأقاليم فيها من الحكماء أكثر من الأمراء.¿ وبها من الوطنيين الوحدويين ما يطمئن النفوس ويشرح الافئدة تحت الصدور.
* التجربة جديدة وافدة وتحتاج إلى حكمة وصبر ودراسة وايثار فالتطبيق المستنسخ والصادم الصارم قد يقود إلى نتائج مكلفه وخطيرة.
* إن عزل الأقاليم بين ثرية وفقيرة ومتعلمة وأمية وبين أقليم بحرية وأخرى صحراوية قد يزرع الأحقاد ويغري على التمرد ويثير النعرات والعداوات.
* وقضايا المستقبل ليست جبل وبندق انها قضايا اقتصاد وتعليم ومياه فليكن ذلك في الحسبان والتكامل داخل الأقاليم وبينها وبين الدولة الاتحادية متى بني على أسس وطنية وعلمية متينة يصنع دولة ناجحة ويقدم شعبا مثابرا يتنافس أبناؤه على الخير والإنجاز والتفوق.

قد يعجبك ايضا