(بلاد بلا سماء) تفوز بجائزة بانيبال 2013م لأفضل ترجمة
• فازت رواية الكاتب اليمني وجدي الأهدل “بلاد بلا سماء” التي ترجمها إلى الإنجليزية المترجم الأمريكي وليم هيتشينز بجائزة مؤسسة بانيبال (سيف غباش) لعام 2013 لأفضل ترجمة مناصفة مع المترجم البريطاني جوناثان رايت عن ترجمته لرواية “عزازيل” للكاتب المصري يوسف زيدان.
واختار لأول مرة المحكöمون فائزين بالمركز الأول بجائزة سيف غباش بانيبال للترجمة الأدبية من اللغة العربية إلى الانكليزية بعد أن درجت العادة على اختيار فائز أول وفائز ثان.
الروايتان الآسرتان والمترجمتان بأسلوب مدهش ومختلف كل منهما عن الآخر جذبتا اهتمام المحكمين وأثارتا حماستهم دافعتين إياهم إلى اتخاذ قرار منح الجائزة مناصفة بين المترجم البريطاني جوناثان رايت عن ترجمته لرواية “عزازيل” للكاتب المصري يوسف زيدان والصادرة عن دار أتلنتيك للكتب. والمترجم الأميركي وليم هتشينز عن ترجمته لرواية “بلاد بلا سماء” للكاتب اليمني وجدي الأهدل والصادرة عن دار غارنيت.
وقد ضمت لجنة التحكيم لهذه السنة كلا من المترجم البريطاني المرموق همفري ديفيز والكاتب المسرحي البريطاني العراقي حسن عبد الرزاق والكاتب البريطاني الهندي راجيف بالاسوبرامانيام والكاتبة والناشرة الألمانية مايكه زيرفوغل.
وقد اجتمعت اللجنة في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2013 في مبنى “جمعية المؤلفين البريطانيين” تحت إشراف سكرتيرة الجمعية باولا جونسون وقررت على إثرها منح الجائزة للروايتين المذكورتين اللتين كانتا ضمن واحد وعشرين عملا أدبيا مرشحا لهذه السنة. وجاء في قرار لجنة التحكيم ما يلي:
جوناثان رايت عن ترجمة رواية “عزازيل” “عزازيل” كتاب فاتن عمد فيه الكاتب ومن بعده المترجم ومرارا إلى استحضار زمان ومكان أناس أعيد إحياؤهم على صفحات الرواية رغم المسافة التي تفصلنا عنهم. بين التسامح والتحريم تسود صراعات – لا تزال قائمة إلى يومنا هذا – تتجسد باستمرار في أحداث الرواية. كما تبرز المناظر الطبيعية بحسية وتألق مادي يجعلنا ننفذ إلى المزايا التي تشتمل عليها شخصية البطل في قوته وضعفه بساطته وحدسه تردده واندفاعه مما يجعل منه شخصية نابضة بالحياة متوائمة تماما مع صورة منطقة الفيوم.
وامتازت ترجمة جوناثان رايت بالرهافة والإتقان في اختيار المفردات في حرفية تلتقط حساسية النص الأصلي.
كما أن للكتاب قوة كبيرة تكمن في الغرابة التي يتضمنها غرابة تتمخض عن الحالة الذهنية للراوي الذي يصارع مسا شيطانيا وقلقا روحيا في وقت واحد. فبأسلوب نثري حيوي ومثير يأخذنا المؤلف لننغمس معه في مجسم مصر القرن الخامس المشرعة من كل جهة.
يضع زيدان بين أيدينا حكاية تعمل وتتطور على أكثر من مستوى: تاريخيا لاهوتيا وروحيا كما تبرز كاعتراف متوتر وأخاذ. الكتاب إنجاز أدبي راق. إنها حكاية مشغولة باتقان وجمال. غنية بوصفها لطبيعة الأرض السورية القاحلة في ذلك الوقت وتسربها إلى فترة مبكرة من التاريخ “عزازيل” اليوم وبترجمة لامعة حكاية يسهل دخولها.
رواية وجدي الاهدل “بلاد بلا سماء” تستعرض جملة من المسائل الإجتماعية والسياسية كالكبت الجنسي لدى الرجال في مجتمع محافظ وفساد المؤسسات العامة في نسيج من الإثارة يشد سحره القارئ.