الموت ساهم في تطور تجربتي الشعرية


 - الشاعر المبدع ياسين محمد البكالي أحد الشعراء الذين حققوا خلال السنوات الماضية حضورا لافتا في الساحة الثقافية وأن يرفدوا نهر القصيدة اليمنية بروافد شعرية عذبة لها مذاقها الخاص.
الشاعر المبدع ياسين محمد البكالي أحد الشعراء الذين حققوا خلال السنوات الماضية حضورا لافتا في الساحة الثقافية وأن يرفدوا نهر القصيدة اليمنية بروافد شعرية عذبة لها مذاقها الخاص.
هذا الشاعر المبدع وعبر أعماله الشعرية المدهشة أصبح من الأسماء الشعرية المبدعة الذين تزهو بهم ساحتنا الثقافية اليمنية.
وفي السطور التالية وقفات معه حول إبداعه وحول العديد من القضايا الثقافية.

• بدايتك ورحلتك مع الشعر ¿
– بين الكلمةö والكلمةö ثمة معنى شارد وأمنية تتسكع في طرقاتö الوجع وغريب يلتحف البسمة كلما داهمتú ذöهنه الخيبات المتوالية على وطن يسكن أعماقه لöيشعöره بين الفينةö والأخرى أنه بلا وطن
إن مر بي أمل لقيت بöشطöهö
سنـارتي لكن بلا صيادö
وأنا شتات الملحö في ثغرö المنى
متفائöلا أحيا بقöلـöةö زادöي
بدأت الشعر وأنا في المرحلة الثانوية ولكنني صقلت موهبتي أثناء دراستي الجامعية حيث قرأت كثيرا وحضرت فعاليات شعرية متنوعة فساعدني ذلك على تشكيل ملامح الشاعر داخلي ومن هناك انطلقت في التفاعل مع الفعاليات والمناسبات الوطنية ثم مررت بست سنوات بعد الألفية الثالثة تعرضت للمرض وانزويت في البيت للقراءة والكتابة ومررت بفترة حرجة كنت فيها أقرب إلى الموت مني إلى الحياة بينما كانت الموهبة في طريقها إلى النضج المعرفي والفني والإبداعي ثم أصدرت أول ديوان شعري باسم (همسات البزوغ )عام 2007م ثم جاء الديوان الثاني ( أحزان موسمية على الضفة الغربية من الروح) عام 2009م ثم الديوان الثالث (مناسك غربة لم تكتمل بعد) عام 2011م للعلم أن لي ديوانا قبله سلمته لوزارة الثقافة عام 2010م بعد أن أوحى إلي الأستاذ /محمد القعود أنه وبمناسبة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية هناك مشروع لطباعة دواوين الشعراء ومنذ ذلك العام لم يزل الديوان الذي عنونته بـ (أشرعة تصلي في حضرة البحر) حبيس وزارة الثقافة وكل ديوان يحمل رؤية فنية معينة وتجربة شعرية ذات بعد مختلف وحصلت على جائزة رئيس الجمهورية في الشعر عام 2009م عن محافظة ريمة وجائزة شاعر جامعة صنعاء عام 2011م والكثير من شهادات المشاركة والحضور في فعاليات الوطن المختلفة .
• هل يمكن أن تحدثنا عن تجاربك الفنية ¿
– لقد تنوعت كتاباتي بين قصيدة التفعيلة والنص العمودي الجديد والكتابات النثرية الأخرى اشتغلت فيها كثيرا على الرمزية والوحدة الموضوعية في سياقات النصوص وحاولت أن أخرج بمفرداتي إلى الدهشة الفنية ممسكا بالتراث المعرفي من ناحية ومحاولا صبغه بهوية العصر ليشكل شخصية الشعر الجديدة ذات الرداء الواقعي والرمزي في آن واحد.
• ما سبب ابتعادك عن الضوء¿
– العوامل متعددة ولعل المرض الذي أقعدني الفراش لسنوات طوال واحرمني من الخروج إلى الوسط الثقافي مكتفيا بالتلويح له عن بعد هو أول تلك العوامل إضافة إلى أنني لم أجد ما أبحث عنه في المحيط الاجتماعي والثقافي ولست مروجا لنفسي على قدر شاعريتها هذا ما أوحى به إليö الكثير ممن أعرفهم رغم يقيني أن القصيدة شغلتني عما عداها.
• لماذا لم تلفت نظر النقاد إليك ¿
– هذا سؤال يحتاج مني إلى سؤال آخر وعلى النقاد أنفسهم أن يجدوا جوابا لذلك .
• كيف ترى واقع الساحة الثقافية المحلية¿
– الواقع الحق أن الواقع الاجتماعي لا يدعوا إلى التفاؤل فرغم كثرة الشعراء الفحول والمميزين هناك بالمقابل وضع ثقافي وإداري يسير بنا إلى الهاوية.
• لماذا الابداع الشعري اليمني لم يحقق حضورا خارجيا ¿
– الابداع اليمني يحمل الكثير من الدهشة والتفرد ولكن غياب المؤسسات الثقافية والفكرية أو بالأصح غياب دورها عن الابداع اليمني وتسلط المحسوبية والشللية والوضع الاقتصادي الذي يستغرق كل المثقفين كل هذه العوامل أسهمت في عدم إظهار الابداع اليمني للجمهور اليمني ناهيك عن الجمهور العربي العريض وهذا انعكس على غياب الابداع اليمني خارجيا فلكي تعرفني اليمن شاعرا لابد علي أن أعود من أبو ظبي أو أي برنامج تلفزيوني خليجي وأنا أحمل صكا للدخول إلى الوعي الجمعي للشعب وللناس.
• ماذا عن المؤسسات الثقافية اليمنية¿
– المؤسسات الثقافية اليمنية ودورها النادر والمتقطع وعملها الفردي المستسلم للمزاجية هذه كلها لم تخلق مساحة ثقافية بحجم المثقفين علاوة على الحزبية والشللية والمحسوبية عوا

قد يعجبك ايضا