بداية العبور …

عبد الرحمن بجاش

 - أعجبني ما قاله الصديق محمد الصبري عن أن المحاولات الحثيثة التي استمرت طوال شهور انعقاد مؤتمر الحوار لإفشاله قد فشلت , وأضيف أنا أن آخرها صباح امس لحظة انطلاق رصاصات الغدر
عبد الرحمن بجاش –

أعجبني ما قاله الصديق محمد الصبري عن أن المحاولات الحثيثة التي استمرت طوال شهور انعقاد مؤتمر الحوار لإفشاله قد فشلت , وأضيف أنا أن آخرها صباح امس لحظة انطلاق رصاصات الغدر باتجاه د . احمد شرف الدين , ولذلك وتعبيرا عن حزننا جميعا فقد عبر الصديق عبد الكريم الخيواني عن الألم بطريقته , ليعبر الرئيس عن لسان حال الناس أصحاب المصلحة الحقيقية في الحوار ونتيجته ( هذه محاولة أخرى من قوى الشر ما يدعونا لدعوة قوى الخير إلا تنهزم ولا تتراجع ) وهو قول صحيح , يحتم على اليمنيين الذين اجتهدوا, واختلفوا, وتباينوا, وصاحوا, وصرخوا, وزعلوا ,وتراجعوا من أجل هدف واحد هو ( اليمن الجديد ) يحتم عليهم اغتيال الكلمة إن يزدادوا إصرارا على الوصول إلى الهدف الذي تحاول قوى الشر أن توقفهم توقفنا عن بلوغه , إن كل قطرة دم عزيزة تراق هي جزء من الثمن الذي على اليمنيين دفعه لكي يكون المولود يمنيا حقيقيا ”يمن جديد» من أجله أيضا بدأ الدفع المقدم شبابا طاهرين قدموا أرواحهم من أجل الهدف الذي بانتهاء مؤتمر الحوار بإقرار وثيقته النهائية وبيانه الختامي يكون اليمنيون قد أنجزوا الخطوة الأولى , لنبدأ السير وصولا لإنجاز الخطوة الثانية إنجاز الدستور حامل كل هذا الاتفاق بالتوافق وخطوات أخرى على الطريق , ومهم هنا القول أن الوثيقة وهي وثيقة اليمنيين ليست أيضا قرآنا منزلا , هي فعل بشري , قد يتبين مستقبلا أنه يعتورها بعض الهنات , هناك وثيقة الدستور التي لا تقبل أي هنه يمكن أن نعوض فيها ما فاتنا , على أن الأهم وهو ما يسحب البساط من تحت أرجل( قوى الشر) أن كل ماتم وما هو قادم كائن وكان وسيكون تحت سقف اليمن الواحد , مش اليمن المقسم وهو ما يروج له أصحاب اللعب القصير , على أن الأهم أيضا ضرورة إلا يستسلم أصحاب الفعل إلى تأثير القات فنستسلم للتشكيك , على الجميع أن يدركوا أنهم أنجزوا فعلا كبيرا ستبدأ آلة التشكيك بل قد بدأت وإن أردتم فادخلوا المواقع – اكتب الآن عند الواحدة ظهر الثلاثاء – وسترون !! , فكل عمل كبير لا بد أن يواجهه رد فعل كبير وإلا لن يكون كبيرا , لكن اليقين الذي يفترض أن يتملك أعضاء الحوار أنهم بإنجاز الوثيقة النهائية قد قفزوا بنا قفزة كبيرة في عبور لا بد أن نناضل بأيدينا وأرجلنا لاستكماله , و سيوضع في طريق الوصول إلى هدفه النهائي صعوبات لا تعد ولا تحصى , ولذلك فجدير باليمنيين أن يصطفوا وأولهم أعضاء الحوار وبكل أشكال الاصطفاف إلى جانب مخرجات الحوار لأن لا طريق لنا غيره , ولا ينفع أن نعود بعد لحظة هتاف الأعضاء ( الشعب يريد يمن جديد ) وهو شعار يجب أن يتسيد المرحلة القادمة إلى الوراء , يجب أن نقف جمعيا في وجه ( أنا قلت ,وأنت قلت ,وأنا عملت, وأنت لم تعمل , لا.. فالحسبة الآن جمعية , والوثيقة أن تبين بعض القصور فيها وهي فعل بشري فيجب إلا يثنينا ذلك عن الاستمرار , فأي جهد بشري هدفه عظيم لا بد من أن يواجه بسيول من المعوقات , إذا هي البداية التي تفرض عليكم أعضاء الحوار ومنظمات مجتمع مدني خارج القاعة , وأحزابا , وحملة أقلام ,أن يصطف الجميع وراء الهدف الأكبر أللي سنصل إليه بتعب وبجهد …..الأهم أن لا يترك الميدان بأي حال للمشككين ولا لقوى الشر المعيقة ….لا بد أن نقول في الأخير أن د . أحمد شرف الدين أضاء بدمه بداية الطريق رحمه الله …..وكذلك كل قطرة دم أريقت وستراق في الطريق الطويل ….

قد يعجبك ايضا