اليمنيون الإخاء الأبدي والحوار الأمثل

أحمد الكاف

 - لا نقول أخيرا اتفقنا وتسامحنا وتصالحنا وإنما نقول ونردد: اختلفنا لكن طوينا صفحة الماضي ماضي الصراعات والفتن وانتقلنا واتفقنا من أجل الوطن -كل الوطن- لا من أجل مصالحنا واتجاهاتنا السياسية هكذا حالنا اليوم وكل يوم وكل عام وعقد
لا نقول أخيرا اتفقنا وتسامحنا وتصالحنا وإنما نقول ونردد: اختلفنا لكن طوينا صفحة الماضي ماضي الصراعات والفتن وانتقلنا واتفقنا من أجل الوطن -كل الوطن- لا من أجل مصالحنا واتجاهاتنا السياسية هكذا حالنا اليوم وكل يوم وكل عام وعقد بل عقود ظل بإذن الله وبعزيمة الشرفاء والمخلصين إخوة مؤتلفين ومتحالفين في إخاء أبدي يهمنا وطن واحد وأرض واحدة موحدة وتحت سقف سماء واحدة لن تلبدها تلك السحب السوداء وسط عواصف شتى وإنما سحب الخير الممطرة بزخات الحب والولاء لأرضنا الطيبة في يمننا السعيد يمن المحبة والسلام لنزرع شجرة الوئام التي سنستظل بها جيلا بعد جيل.
فعلا أثبتت الأحداث وأثبت الحوار ومخرجاته أن ربيعنا اليمني غير ومختلف تماما عن ما يحدث اليوم في دول الربيع العربي اليوم وعقب توقيع الجميع على وثيقة حل القضية الجنوبية أشرقت في سماء وطننا شمس المحبة والإخاء ونور الأمل والعمل من أجل الوطن أرضا وإنسانا كما أشرق عهد جديد ومن خلال نجاح الحوار الوطني الشامل والذي مثل لب وجوهر الحكمة اليمانية المعهودة وتمثل مخرجات الحوار الوطني أسسا مسلحة وصحيحة لبناء الوطن كما أن الحوار الوطني الشامل مثل نقطة تلاقي اليمنيين حول طاولته في مشهد سياسي وأخوي أبهر العالم بأسره وأدهش السياسيين أجمع فعلا أثبتنا للعالم أن الربيع اليمني غير ويختلف عن ما يحدث للربيع العربي من صراعات داخلية تشهدها بلدان الربيع ومؤامرات خارجية تحاك ضدهم لإفشالهم في جني ثماره اليافعة ومن خلال صب الزيت على النار لاحتدام الصراعات السياسية والتي زادها تحول الصراع السياسي في المنطقة إلى صراع طائفي عفن عفا عليه الزمن وهاهي الربيع العربي في ظل جسامة الأحداث يتحول إلى خريف قد تتساقط فيه الأنظمة والشعوب والنهج الديمقراطي المنشود.
أما نحن –اليمانيين- فربيعنا المزهر أثمر إخاء أبديا وحوارا أمثل يمثل نموذجا فريدا في المنطقة وسيظل اليمانيون تحت مظلة الإخاء الأبدي ومنهجية الحوار الوطني الأمثل.

قد يعجبك ايضا