بين مخرجات الحوار و مدخلات الدمار

أحمد غراب

 - أيا كانت الاعتراضات المطروحة في ما يخص مخرجات الحوار فإن الأقسى منها هو مدخلات الدمار التي تحاصر البلد من كل ناحية.
أحمد غراب –
أيا كانت الاعتراضات المطروحة في ما يخص مخرجات الحوار فإن الأقسى منها هو مدخلات الدمار التي تحاصر البلد من كل ناحية.
الكثير وإن بدا معترضا يقول في سره الدولة الاتحادية اهون من الانفصال واثنين في اربعة احسن من اثنين في اربعمئة .
ربما من المبكر الحكم على تجربة الاقاليم والدولة الاتحادية ومن يرفض مخرجات الحوار على سبيل حماية الوحدة الوطنية فياليت يدلنا على الحلول الوطنية الافضل التي يمكن ان تتناسب مع البلد في هذا الوضع العصيب الذي صارت فيه كل فئة وجماعة تطالب بدولة مستقلة يعني ما يكفي اليمن ولو نقسمه الف دولة .
مواجهات بين القبائل والحوثيين في الشمال وبين الدولة والحراك في الجنوب ووضع اقتصادي لايستفيق من غيبوبته حتى يستغرق فيها مرة اخرى وجبهات عديدة جلها تسعى إلى تحقيق مشاريعها الخاصة حتى لو كان ذلك على حساب تدمير البلد كلما هدأت جبهة اشتعلت أخرى وكلما صفت في مكان من الوطن غيمت في مكان آخر فما هو الوضع الأمن الذي يمكن الركون عليه في هذه الظروف المضطربة والوضع المنفلت ¿!!
هل نرفض لمجرد الرفض ¿ ام نعترض لمجرد الاعتراض ¿ أم نتغاضى عن المأزق الحرج والنفق المظلم الذي يمر به البلد ونكتفي بترديد نظريات المؤامرة والتقسيم والتمزق وكأننا لاشعوريا ندفع البلد في هذا الاتجاه !!
حتى في أسوأ السيناريوهات سيقول قائل بدلا من ان يتحول اليمن إلى عشرين قطعة وقطعة فإن الاقاليم في دولة اتحادية أرحم بكثير ولو من باب نص البلاء ولا كله.
يفترض أن نتوقف عن المجادلات العقيمة ونتجه معا إلى إنجاح هذه التجربة بدلا من تشكيل جبهات لتمزيق البلد كل ممزق ونحن نظن أننا نحافظ عليه.
الحب والعمل عمود اليمن الجديد عملنا الوطني الحقيقي كل شيء نراه صعبا لأننا لم نمض فيه لدى اليمن مؤهلات للنهوض لم تكن تملكها اليابان ولا سنغافورة قبل أن تنهض صنعوا شيئا من لاشيء ونحن نصنع لاشيء من أشياء.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.

قد يعجبك ايضا